في عيدهن الأممي.. رئيسة منظمة نساء “المصباح”: المرأة المغربية ما زالت تعاني والفرص التي أتيحت لها أجهزت عليها الحكومة

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أكدت سعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، أن المرأة المغربية ما زالت تواجه العديد من التحديات والمعاناة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية.
وقالت رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية التي كانت ضيفة على برنامج ” منتصفTalk” بميدي 1 تي في، أمس الجمعة 7 مارس الجاري، إنه لا يزال يتم تخيير المرأة بين الفقر و”الحكرة” إما أنها تشتغل في ظروف غير إنسانية لا تتوفر على أدنى شروط الكرامة، وإما أن تنزوي إلى بيتها وتعانق فقرها وحاجتها وهشاشاتها.
وشددت المتحدثة ذاتها، على أنه حتى بعض الفرص التي أتيحت للمرأة على قلتها وعدم اكتفائها أجهزت عليها هذه الحكومة كـ”الراميد” الذي كان يهدف إلى توفير الرعاية الصحية للفئات الهشة وتم التراجع عنه، حيث أصبحت النساء تعانين في الحقول والعمل بأجور هزيلة، في ظل تزايد نسبة النساء المعيلات للأسر.
وتابعت بوسيف “هناك خطاب نخبوّي دائم، يتحدث عن النساء اللواتي وصلن إلى مراكز القرار، ولكن ماذا عن تلك التي تعيش في الجبال وتحمل على النعوش للوصول إلى المستشفيات؟”
كما أبرزت، أنه رغم الجهود المبذولة، لا يزال المغرب بعيدًا عن تحقيق المناصفة الحقيقية، مشيرة إلى أن الحقوق الأساسية للمرأة لا تزال مفقودة، خاصة في مجال الصحة والتعليم. وأكدت أن ارتفاع نسب الهدر المدرسي بين الفتيات في المناطق القروية يعد من أكبر التحديات التي تواجه المرأة المغربية، مما يؤدي إلى تقليص فرصها في المشاركة الفاعلة في التنمية.
وتحدثت أيضًا عن الوعود الحكومية بزيادة نسبة النساء النشيطات اقتصاديًا إلى 30 في المائة، في حين أن النسبة الحالية لا تتجاوز 19 في المائة، متسائلة عن المسؤول عن هذا التدني الذي يهدد تحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
واسترسلت بوسيف، أن اليوم العالمي للمرأة، في 8 مارس، ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو فرصة لتقييم الجهود المبذولة على الصعيدين الوطني والدولي من أجل تمكين المرأة ومنحها فرصًا كاملة للمشاركة في تنمية المجتمع. وأكدت على أن المقتضيات الدستورية والخطب الملكية، فضلاً عن برامج الحكومة والمجهودات التي بذلتها المنظمات النسائية، قد أسهمت في تحسين وضعية المرأة المغربية في بعض المجالات.
واختتمت بوسيف حديثها بالتأكيد على ضرورة العمل على تحسين الوضعية الصحية والتعليمية للمرأة، والعمل على إزالة العوائق التي تقف أمام تمكين المرأة بشكل كامل، وأضافت أن هذه الخطوات ضرورية ليس فقط لتحسين وضع المرأة بل أيضًا لتعزيز جهود التنمية في المغرب.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.