منظمة نساء “المصباح” تنبه للأوضاع المعيشية الصعبة للمرأة المغربية وتطالب بالتدخل العاجل لمحاربة هشاشتها
نبهت منظمة نساء العدالة والتنمية، الحكومة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي أصبحت تعيشها المرأة والفتاة، وخاصة في القرى والمداشر والجبال، بسبب غلاء الأسعار -لا سيما في هذا الشهر الفضيل- في ظل تسجيل 19% من الأسر تعيلها نساء وارتفاع معدل البطالة في صفوف النساء إلى 25%، وغياب برامج دعم فعالة ومتخصصة حقيقية.
وطالبت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، توصل به pjd.ma، “الحكومة بالتدخل العاجل ببرامج طموحة لمحاربة الهشاسة التي تعيشها المرأة المغربية، وتوفير مناصب شغل قارة ولائقة بها، خاصة حاملات الشواهد العليا، ومناهضة التمييز والعنف ضدهن في سوق العمل”.
كما دعت المنظمة الحكومة إلى تطوير المنظومة القانونية والتنظيمية المتعلقة بمشاركة المرأة في المؤسسات المنتخبة، ومراجعة السياسات العمومية ذات الصلة، بما يضمن مشاركة سياسية عادلة وفعالة للمرأة المغربية في مختلف الاستحقاقات الانتخابية.
وجددت المنظمة “موقفها الثابت وانتصارها للمرجعية الإسلامية والدستورية والملكية في تعديلات مدونة الاسرة”، داعية مناضلاتها إلى مواصلة النقاش والتداول بكل مسؤولية وفعالية حول مدونة الأسرة، والتحلي باليقظة والتصدي لكل المحاولات الحثيثة التي تستهدف الاسرة المغربية واستقرارها وأمنها.
وأكدت المنظمة مواصلة مساهمتها المستمرة في تأطير وتوعية النساء والفتيات من أجل تحقيق اهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ببلادنا، والارتقاء بأوضاع النساء والفتيات في مختلف مجالات الحياة.
وتوجه البيان بالتحية العالية لنساء المغرب اللواتي يساهمن بصمودهن وإبداعهن في البناء والتنمية، كما توجه بتحية إجلال لكل الرجال والنساء الذين يشاركونها النضال من أجل تعزيز مبادئ الديمقراطية والعدالة والإنصاف، وحماية المكتسبات التي تحققت بفضل نضالات تراكمية.
المرأة الفلسطينية
في موضوع آخر، عبرت المنظمة عن افتخارها واعتزازها بنساء غزة وفلسطين اللواتي يواجهن بصمود أسطوري همجية الاحتلال الصهيوني المتوحش، داعية جميع الهيئات والمنظمات الإقليمية والأممية، وجميع أحرار العالم، للتحرك من أجل نصرة ودعم المرأة الفلسطينية المضطهدة، والعمل على إيقاف جرائم العدوان الصهيوني المتوحش في حق النساء والفتيات في فلسطين وفي قطاع غزة خاصة، ورفع الحصار والتجويع الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
وعبرت المنظمة عن استنكارها وتنديدها الشديد بكل أصناف وأشكال الجرائم الوحشية والانتهاكات التي تتعرض لها الفلسطينيات من قبل جيش الاحتلال الصهيوني المتوحش في حق النساء والفتيات الأسيرات داخل السجون والتنكيل بهن بأبشع الجرائم الوحشية، من مثل عمليات الإعدام والاعتقال التعسفي، والاغتصاب، والحرمان من الطعام والشراب والدواء أثناء الاعتقال، والتي وثقتها مختلف التقارير والبيانات الأممية.
وبهذه المناسبة دعت منظمة نساء “المصباح” إلى فتح تحقيق دولي ومحاكمة الكيان الصهيوني النازي المتوحش ومحاسبته على كل الجرائم الوحشية التي يرتكبها يوميا في حق النساء والفتيات الفلسطينيات.