أفتاتي: نحن أمام حكومة الفساد والغلاء والبطالة… ورئيسها مستفيد من هذا الوضع

أكد عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن الرأسمال الكبير المفترس حاضر في كل المخططات الاقتصادية والمشاريع الكبيرة والمصادر المتجددة لإنتاج الكهرباء وغيرها، في ظل الحكومة الحالية، حكومة الكومبرادور.
جاء ذلك في مداخلة لأفتاتي خلال لقاء حول “السياسات الاقتصادية والاجتماعية بين حكومتي العدالة والتنمية والحكومة الحالية“، نظمته الكتابة الإقليمية لحزب “المصباح” بوجدة، 09 مارس 2025.
وشدد القيادي بحزب العدالة والتنمية أننا اليوم أمام حكومة الغلاء والبطالة والفساد، مشيرا إلى أن الغلاء اكتسح مختلف المواد والخدمات، والذي يستفيد منه سماسرة ووسطاء.
وشدد أفتاتي أن رئيس الحكومة هو أيضا على رأس المستفيدين، لأنه متسبب في الغلاء من جهة، ومن جهة أخرى لاستحواذه على سوق المحروقات.
وتوقف المتحدث ذاته عند القرار الصادر عن مجلس المنافسة القاضي بتغريم شركات المحروقات، وعلى رأسها شركة رئيس الحكومة، معتبرا أن التغريم، رغم ضعف المبلغ، هو إدانة مباشرة لرئيس الحكومة وتواطئه على رفع الأسعار، مشيرا إلى أن العديد من التقارير الدولية أكدت غياب التطابق بين الأسعار في الخارج وفي السوق المحلية المغربية.
وتوقف أفتاتي عند تصريح وزير الفلاحة بشأن انخفاض الماشية في بلادنا بأكثر من 30 بالمائة، مشددا أن الوزير وقع في كذب مفضوح، يناقض ما ورد في تقرير الفلاحة بالأرقام الصادر عن وزارة الفلاحة، والذي تحدث عن ارتفاع في رؤوس الماشية في الفترة نفسها التي صرح الوزير بانخفاضها فيها، وهذا يستوجب تصحيح الأرقام والاعتذار للمواطنين.
من جانب آخر، قال أفتاتي إن مواجهة الفساد تتطلب قدرا من الثقافة والعلم والتعبئة، وأن تتم انطلاقا من المعطيات والوثائق، وهي اليوم متوفرة بكثرة مقارنة مع السابق.
واسترسل، اليوم نحن أمام حكومة كومبرادور، وهو ليس مستقلا فيها بإطلاق، بل هو أداة لجهات أخرى، وهذا أمر لابد من الوعي به لمعرفة سبل معالجة الوضع وتصحيح المسار.
وأردف، كان يجب أن نكون قد قطعنا شوطا كبيرا في مسارنا الديمقراطي مند 2011 إلى الآن، لكن العكس هو الذي وقع، حيث أعادتنا هذه الحكومة ومن يقف خلفها إلى ما قبل 2011.
وبشأن حزب العدالة والتنمية، ذكر أفتاتي أن “المصباح” حزب إصلاحي يدور مع الإصلاح حيث دار، والمهم هو أن يتقدم الإصلاح ببلادنا ولو بغيره، وهذه طبيعة تفكير الحزب وأعضائه.
وأردف، وهو بذلك على نقيض حزب رئيس الحكومة والذين هم في وضعية المفترسين، في مختلف القطاعات والمجالات، ورئيس الحكومة هو نفسه على رأس هؤلاء، لأن ما يحركهم هو شفط الموارد والامتيازات وتدمير الحياة السياسية بالبلاد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.