تقرير يكشف هيمنة الفاعلين الجمعويين على الإعلام وتغييب السياسيين

كشف تقرير المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، أن شخصيات المجتمع المدني تصدرت قائمة الشخصيات العمومية التي تم تخصيص أكبر حيز زمني لها، حيث استحوذت على أكثر من 40 في المائة من إجمالي الحجم الزمني، متفوقة بخمس نقاط مئوية على الشخصيات السياسية، التي تناولت الكلمة بناءً على تمثيلها الحكومي، الانتخابي أو الحزبي.
وبحسب التقرير السنوي الذي اطلع عليه الموقع، فقد شكلت مداخلات هذه الفئات، المجتمع المدني والسياسي، حوالي 75.80 في المائة من إجمالي الزمن المخصص لتناول الكلمة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية. في حين لم تتجاوز حصة الفاعلين المهنيين (مثل ممثلي جمعيات أرباب المهن والغرف المهنية والنقابيين (المركزيات النقابية وتنظيمات العمال) نسبة 24.20 في المائة.
وأشار التقرير إلى أن الفاعلين السياسيين تصدروا قائمة المتحدثين خلال الفصل الأول من السنة، حيث شكلوا 37.95 في المائة من إجمالي المداخلات، بمجموع تجاوز 117 ساعة. إلا أن الفاعلين الجمعويين كانوا أكثر حضورًا في الفصلين الثالث والرابع، حيث بلغت نسبتهم 47.16 في المائة و43.88 في المائة على التوالي.
كما شهد الفصل الرابع أيضًا أكبر حضور للنقابيين بنسبة 11.68 في المائة، ليحتلوا المركز الثالث، في حين كان الفاعلون المهنيون في الصدارة خلال الفصول الأولى والثانية، حيث تراوحت نسبهم بين 14.73 في المائة في الفصل الثالث و20.77 في المائة في الفصل الأول.
وعلى صعيد آخر، كشف التقرير ذاته، أن مدة تناول الكلمة من طرف الحكومة والأغلبية والمعارضة، بلغت خلال العام 2023 نسبتي 55.25 بالمئة و44.75 بالمئة، على التوالي، من الحجم الزمني السنوي لمدد تناول الكلمة المخصص من طرف الإذاعات والقنوات التلفزية العمومية لقضايا الشأن العام.
وأفاد التقرير السنوي، أن المعارضة البرلمانية استفادت في المجلات الإخبارية وبرامج النقاش التي تقدمها الإذاعات والقنوات التلفزية العمومية من حيز زمني لتناول الكلمة يتجاوز بـ17.91 نقطة مئوية حصتها المرجعية (26.84 بالمئة).

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.