أكدت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن المغرب يواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بتهيئة أنظمته التعليمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغير بفعل التطورات التكنولوجية والرقمية.
وأضافت باتا في سؤال شفوي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن المغرب احتل المرتبة 78 عالميًا من بين 81 دولة شملها “مؤشر المهارات المستقبلية العالمي” الذي أصدرته مؤسسة “كواكاريلي سيموندس”، حيث سجلت المملكة المغربية 30.5 نقطة، وهو تصنيف يعكس أداءً ضعيفًا مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 50 نقطة.
وأوضحت أن هذا المؤشر يعتمد على 17 مقياس موزعة على أربعة محاور رئيسية، تتمثل في ملاءمة المهارات، الاستعداد الأكاديمي، مستقبل العمل والتحول الاقتصادي نحو اقتصاد أخضر.
وقالت باتا، إنه بالنظر إلى هذه المحاور، فإن الجامعات المغربية تواجه تحديات جوهرية، أبرزها ضعف بنيات البحث العلمي، نقص الأساتذة الباحثين المؤهلين، وعدم توفر برامج تعليمية تواكب معايير التصنيف الدولي.
وعليه، تساءلت عضو المجموعة النيابية عن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين جودة التعليم العالي في المغرب وضمان ملاءمته لمتطلبات سوق العمل المتغيرة.
كما تساءلت باتا عن الكيفية التي ستتم معالجة النقص في الأساتذة الباحثين القادرين على تعزيز الإنتاج العلمي، وإن كانت الوزارة تتوفر على استراتيجية وطنية لتعزيز البحث العلمي داخل الجامعات المغربية وتأهيلها للمنافسة على الصعيد الدولي، وكذا الخطوات العملية التي ستتخذها الوزارة لتطوير برامج التعليم التقني وإدماج التكنولوجيا الحديثة في مناهج التعليم الجامعي.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا