أكد عبد الناصر البصري، المختص في البرمجيات والذكاء الاصطناعي، والناشط المدني الداعم للغة العربية، أن فرض الفرنسية كلغة تدريس للعلوم والمواد التربوية لم يكن خيارًا شعبيًا، بل تم بالقوة عبر سياسات استئصالية همّشت العربية عمدًا، دون أي تنافس لغوي عادل.
وشدد البصري في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، أن ذلك لم يكن نتيجة تفوق الفرنسية، بل قرارا سياسيا لإخضاع الهوية المحلية لمنظومة استعمارية خبيثة.
والنتيجة؟ يردف الناشط المدني، “ضعف التحصيل الدراسي، وارتفاع نسب الانقطاع المدرسي، ونفور التلاميذ من لغة لم تكن يومًا لغتهم، وتدمير البحث العلمي بالكامل”.
واعتبر البصري أن “ما حدث ليس مجرد خطأ، بل جريمة ممنهجة ضد الأجيال وضد التعليم”، معتبرا أنه “لا بد من تصحيح هذا الانحراف الكارثي، واستئصال إرث الفرنسة القسري قبل فوات الأوان”.
وبالمناسبة، يقول البصري، “لم يكن المغرب وحده ضحية هذا المخطط، فقد فرضت الفرنسة بالقوة في دول الجوار أيضًا، عبر حربٍ شعواء على العربية داخل المؤسسات السيادية وفي عمق أنظمة التعليم”.
وخلص إلى أنه “لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار هذا العبث”، منهبا إلى أن “إصلاح السياسة اللغوية أصبح ضرورة وطنية ملحّة لإنقاذ التعليم واستعادة حق الأجيال في التعلم بلغتهم”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا