قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الأستاذ عبد الإله ابن كيران، إن المسؤولية تقع بشكل كبير على عاتق الشباب في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة التي يمر بها المغرب والعالم العربي.
وأكد ابن كيران في لقاء رمضاني نظمته شبيبة العدالة والتنمية يوم السبت 15 مارس الجاري، أن التحديات التي تواجه المغرب في الوقت الراهن تتطلب إيماناً قوياً وعزيمة لا تلين، مع ضرورة الاستعداد للتضحية والجهاد في سبيل الله، مبرزاً أن مواجهة هذه التحديات يجب أن تكون مفعمة بالوعي والإصرار على أداء الواجب الوطني والديني.
وفي إطار حديثه عن الوضع الإقليمي، شدد ابن كيران على أن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تشكل تهديداً ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل للمنطقة بأسرها، وأضاف أن هذه التهديدات تتطلب ردود فعل قوية قائمة على الإيمان والعزيمة، معتبراً أن الإنسان العربي والمسلم هو مصدر القوة الأول في مواجهة هذه التحديات.
وفي هذا السياق، أشار الأمين العام للحزب، إلى أن ما حدث في غزة يمثل رمزاً للصمود والمقاومة أمام أقوى الجيوش في العالم، حيث أكد أن حماس، رغم افتقارها إلى السلاح النووي والقدرات العسكرية المتطورة مثل “إسرائيل”، إلا أنها استطاعت قلب موازين القوى بفضل إرادة الإنسان وعزيمته.
كما شدد ابن كيران على ضرورة تعزيز الوحدة العربية، مشيراً إلى أن غيابها يعد من أبرز الأسباب التي تعيق التحرك الفعّال في مواجهة التحديات الدولية. لكنه في الوقت نفسه أكد أن الإنسان يبقى القوة الحقيقية التي لا يمكن الاستغناء عنها، مطالباً الشباب بالتحلي بالعزيمة والوعي الكامل والعمل المشترك.
وخاطب المتحدث ذاته، شباب حزب العدالة والتنمية، قائلاً إن عليهم أن يتحملوا المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة الحاسمة، وأكد أنه مع اختيارهم الانضمام إلى شبيبة الحزب، يجب أن يكونوا مستعدين للمستقبل، وأن يكونوا على دراية بما يحدث في العالم وداخل أمتهم من تغيرات وتحديات.
واعتبر أن دور الشباب في هذا السياق لا يقتصر فقط على المشاركة السياسية، بل يمتد ليشمل نشر الوعي وتطوير الفهم الصحيح للقضايا الوطنية والإقليمية.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا