ليلة غادرة.. الاحتلال ينقلب على اتفاق وقف إطلاق النار ويرتكب مجزرة مروعة في مناطق متفرقة بغزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن أكثر من 322 شهيدا ومفقودا حتى الآن وعشرات الإصابات خلال 5 ساعات في القطاع بينهم عائلات كاملة، في سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات جيش الاحتلال الحربية في أنحاء من قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء.
وقصف جيش الاحتلال، خيام النازحين بمنطقة “مواصي” غربي خان يونس، جنوب القطاع، كما قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي “الدرج” وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة في حي “تل الهوا”، وفي البريج ومخيم النصيرات وسط القطاع.
كما قصف جيش الاحتلال أيضا منزلا في بلدة “عبسان الكبيرة” شرقي مدينة خان يونس.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن “هناك صعوبات كبيرة تواجه طواقمه في العمل نتيجة استهداف الاحتلال لأكثر من هدف في نفس التوقيت”.
وذكرت قناة /كان/ العبرية نقلا عن مصدر أمني، أن “الولايات المتحدة أُطلعت على الهجمات في غزة قبل وقوعها”.
وأضافت أن “إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقا بالهجمات المخطط لها وأهداف العملية العسكرية المتجددة في غزة”.
وقالت /القناة 12 العبرية/، إن “قرار العودة للحرب تم اتخاذه مساء السبت خلال المشاورات الأمنية التي عقدها نتنياهو بحضور عدد قليل من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية”.
وأضافت أن “المستوى العسكري بقيادة إيال زامير عرض على نتنياهو ووزرائه الخطط العملياتيه في غزة وتم التصديق عليها في ذات الجلسة”.
كما نقلت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ عن مصادر قولها، إن “المستوى السياسي أوعز للجيش بإعداد هجوم جوي على قطاع غزة شبيه بما كان يحدث خلال السنوات الماضية”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ16 على التوالي، جريمته بمنع دخول المساعدات لقطاع غزة وإطباق الحصار وإغلاق المعابر، ما أثر على المستوى الإنساني والمعيشي والصحي، وظهور أولى مراحل المجاعة، بعد انعدام الأمن الغذائي لجميع سكان القطاع.
كما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة أنواع الخروقات الميدانية منها والسياسية والإنسانية والإغاثية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ توقيعه في 19 يناير الماضي، ولم يتوقف عن اختلاق المبررات والذرائع لذلك.
وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل قوات الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.