قال نبيل الأندلوسي، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، إن التراجعات الحقوقية الأخيرة ببلادنا لا يمكن وصفها سوى بأنها “مؤسفة”.
وأضاف الأندلوسي في تصريح لـ pjd.ma، وما يبعث على الأسف، أنها تأتي بعد العفو الملكي على عدد من الصحافيين والحقوقيين والنشطاء بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش.
ومن مظاهر هذه التراجعات، يردف المسؤول الحقوقي، ما نراه من متابعات وأحكام صادرة في حق حقوقيين وصحافيين ونشطاء ومناهضي التطبيع.
ودعا الأندلوسي إلى إغلاق مسلسل المحاكمات في الملفات ذات الطابع السياسي، وطي صفحة أليمة حقوقيا، ولا سيما ملف من تبقى من معتقلي حراك الريف، وملفات النقيب والوزير السابق محمد زيان والأستاذ عبد العلي حامي الدين الرئيس الأسبق لمنتدى الكرامة والصحافي حميد المهداوي والحقوقي فؤاد عبد المومني والمؤرخ المعطي منجب وغيرهم.
واسترسل، وذلك “عبر وقف المتابعات في حقهم وإسقاط التهم عنهم ووقف كل أشكال التضييق عليهم، وتطبيق القانون في حق محترفي التشهير بالصحافيين والحقوقيين والنشطاء وغيرهم”.
كما عبر رئيس منتدى الكرامة عن أسفه واستنكاره لاعتقال قاصرين قبل الإفراج عن أحدهما، داعيا إلى “ضرورة حماية القاصرين وفق المقتضيات القانونية ذات الصلة والالتزام بقرينة البراءة كما هي منصوص عليها دستوريا”.
وفي الجانب الحقوقي أيضا، سجل المتحدث ذاته “استمرار التضييق على حرية تأسيس العديد من الجمعيات وحرمان بعضها من وصولات تجديد مكاتبها، واستهداف بعض الجمعيات الحقوقية وحرمانها من تنظيم بعض أنشطتها”.
وانتقد الأندلوسي أيضا “استعمال السلطات العمومية للقوة غير المبررة في تفريق بعض التجمعات والمظاهرات، في الوقت الذي ارتقى فيه الدستور بمكانة المجتمع المدني ومنحه أدوارا دستورية جديدة”، مشددا على أن بلادنا تستحق وقف كل هذه التراجعات، والاستجابة لمأمول الشعب في بلوغ دولة ديمقراطية حقيقية، تصان فيها الحقوق والحريات، ويعلو فيها القانون عن كل استغلال ضيق، وتُحترم فيه كرامة المواطنين على السواء.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا