الصلابي لقادة العالم الإسلامي: أي نخوتكم؟ أين مواقفكم؟ التاريخ يسجل والأجيال لن تغفر تخاذلكم

وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رسائل إلى الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية وأحرار العالم، مع استئناف الاحتلال “الإسرائيلي” حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقال الأمين العام للاتحاد علي بن محمد الصلابي في تصريح لوكالة “شهاب” إن الاحتلال “الإسرائيلي” يواصل منذ فجر الثلاثاء الماضي، عدوانه الغادر على قطاع غزة، مرتكباً مجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، من خلال سلسلة من الغارات العنيفة التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 412 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، وإصابة ما يزيد عن 500 آخرين.
واستطرد قائلا: “ما يحدث ليس مجرد عدوان عابر، بل هو مخطط إجرامي يستهدف إبادة شعب بأسره، وتدمير بنيته التحتية، عبر استهداف المساجد، المستشفيات، والمدارس في قطاع يعاني أصلاً من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية”.
وأضاف أن هذا العدوان الجديد يُضاف إلى سجل طويل من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها هذا الكيان الغاصب بلا وازع من ضمير أو رادع من قانون.
وشدد على أن هذا الهجوم السافر يمثل خرقاً فاضحاً لوقف إطلاق النار، وانقلاباً على كافة المواثيق الدولية، في ظل صمت عالمي مريب، وتخاذل من المؤسسات التي طالما ادَّعت الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنها اليوم تقف عاجزة أمام هذه الجرائم البشعة.
وأكد أنه “آن الأوان للعالم الإسلامي وكل أحرار العالم أن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن يرفعوا أصواتهم بوجه هذا العدوان المتكرر، الذي يُظهر الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني القائم على الاحتلال والظلم”.
وخاطب الصلابي الشعب الفلسطيني الأبي، قائلا: اصبروا وصابروا ورابطوا، فأنتم في رباط مقدس، والله وعدكم بالنصر، ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحج: 38]”، وأضاف: امضوا في مقاومتكم المشروعة، فأنتم حماة الأرض والعرض، والله معكم ولن يضيع أعمالكم، ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الروم: 47]”.
وخاطب قادة العالم الإسلامي، قائلا: “أين نخوتكم؟ أين مواقفكم؟ إن التاريخ يسجل، والأجيال لن تغفر لمن تخاذل عن نصرة شعب فلسطين. فلتتخذوا موقفاً حازماً لوقف هذا العدوان بكل الوسائل الممكنة”.
ووجه حديثه إلى العالم الحر، قائلا إن “القضية الفلسطينية هي المحك الحقيقي لإنسانيتكم. إلى متى سيستمر صمتكم على هذه الجرائم؟ وإلى متى سيبقى الاحتلال فوق القانون بلا محاسبة أو عقاب؟”.
وختم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “نسأل الله تعالى أن يفرج عن إخواننا في فلسطين، وأن ينصرهم نصراً عزيزاً مؤزراً، إنه ولي ذلك والقادر عليه”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.