أطباء بلا حدود: الضفة المحتلة “لم تشهد تهجيرا وتدميرا بهذا الحجم منذ عقود”

أفاد مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود، بريس دو لا فين، بأن الضفة الغربية المحتلة “لم تشهد منذ عقود تهجيرا قسريا وتدميرا بالمخيمات بهذا الحجم الذي ترتكبه إسرائيل في الوقت الراهن”.
وأوضح المسؤول في تقرير نشرته المنظمة، اليوم الاثنين، عن الوضع في الضفة الغربية التي ترزح تحت الاحتلال وهجمات الجيش الإسرائيلي، أن الفلسطينيين “لا يستطيعون العودة إلى ديارهم لأن القوات الإسرائيلية تمنع الوصول إلى المخيمات وتدمر المنازل والبنية التحتية”، ولفت إلى أن المخيمات تحولت إلى “أنقاض وغبار”، مؤكدا أنه “يجب على إسرائيل وضع حد لهذا وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية”.
وكشف المصدر ذاته، أن عشرات الآلاف من النازحين في شمال الضفة الغربية يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المأوى المناسب والخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
وأشار التقرير إلى أنه بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة في يناير الماضي، شن الاحتلال هجمات على الضفة الغربية المحتلة، أطلقت عليها اسم “السور الحديدي”، وأوضح أن الوضع “ازداد تدهورا منذ وقف إطلاق النار في غزة وعملية الجدار الحديدي الإسرائيلية التي أفرغت فعليا ثلاثة مخيمات لاجئين رئيسية هي؛ جنين وطولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية”.
وأثار التقرير أن إسرائيل تقمع بشكل منهجي العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وأن الوصول إلى الرعاية الصحية مقيد بشدة، وأن الوضع الصحي النفسي للفلسطينيين في الضفة الغربية مثير للقلق.
وقالت المنظمة، إن ذلك أدى إلى تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني قسرا، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، وأضافت: “أدت الهجمات إلى نزوح آلاف الأشخاص قسرا، ما تركهم في وضع بالغ الخطورة”.
وطالبت المنظمة الاحتلال بـ”وقف فوري للنزوح القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية وتقديمها للمحتاجين”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.