محمد حامي الدين: تصريحات نتنياهو وويتكوف رسالة لدولنا لوقف التطبيع ولشعوبنا للخروج إلى الشارع لوقف العدوان
قال محمد حامي الدين، الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، إن هذا الأسبوع سيحفر أخاديد في وعي الأمة كلها، أحداث كثيرة وتصريحات، لكن هناك تصريحان جديران بالتحليل والتأمل وهناك حدثان ينبغي الوقوف عندهما مليا.
وأضاف حامي الدين في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، التصريح الأول لبنيامين نتنياهو الذي توعد فيه بتشكيل شرق أوسط جديد لكنه أردف في نفس الجملة أن العقبة الوحيدة التي تحول دونه وتحقيق هذا الهدف هي غزة.
وتابع، أما التصريح الثاني لراعي الإجرام ستيف ويتكوف جوابا عن سؤال حيث قال: حركة الشارع العربي عامل حاسم في استمرار الهجوم البربري على أهلنا هناك أو توقفه.
وأردف حامي الدين، أما الحدثان فهما أولا قيام دولة الشر بقتل صلاح البردويل القائد الكبير وزوجته وهو قائم يصلي في خيمة، لحظة اغتيال تزامنت مع إسهال في كتابات لمنسوبين على منظمة التحرير يطالبون فيها المقاومة بتسليم سلاحها حقنا للدماء مخاطبين إياها بالكف عن المغامرة بأطفال فلسطين.
وأوضح، حيث أن دولة الشر قتلت ثمانين طفلا فلسطينيا في واحد وخمسين دقيقة، لكن الطرف الذي يستحق الإدانة في نظرهم هو هذه المقاومة التي تقف ضد انهيار دولة وليس ضد احتلال لأرض أو حتى ضد عملية تهجير فقط.
واسترسل حامي الدين، ثانيا قيام دولة الشر بقصف مستشفى ناصر من أجل اغتيال اسماعيل برهوم في انتهاك مزدوج لكل الاتفاقات الدولية (الإجهاز على جريح، قصف مستشفى، قتل مدنيين…).
وقال الأستاذ الجامعي، إن التصريح الأول نتمنى أن تقرأه جيدا أنظمة الشجب والإدانة والتطبيع مصلحة وطنية، والتصريح الثاني نتمنى أن يستوعبه أصحاب ما فائدة هذه المظاهرات، ليعرفوا أنهم بين خيارين؛ إما أن يكونوا جزءا من المقاومة أو جزءا من جيش الاحتلال، فهنا يكون الحياد جنديا في الجيش النازي.
وأما الحدثان، يضيف حامي الدين، فهما دليل مرة أخرى على أن شرف الأمة في البندقية، وأن هذا العالم الظالم لا يعرف إلا لغة القوة، وأن أحفاد أبي بن سلول يعيشون معنا موظفين لدى الاحتلال، وأن العالم الرسمي تعود على خرق كل المواثيق والقواعد ولن تلجم هذه الدولة المارقة إلا بالطوفان.