للجمعة الرَّابعة على التَّوالي الاحتلال الصهيوني يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي للجمعة الرابعة على التوالي، رفض تسليم المسجد الإبراهيمي في الخليل بمرافقه، وساحاته، وأبوابه؛ حيث رفضت فتح الباب الشرقي للمرة الرابعة.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ محمد مصطفى نجم، في بيان مساء أمس الخميس، “إن الوزارة رفضت استلام الحرم منقوصًا منه أحد أجزائه المهمة، حتى لا يكون هناك اعتراف من طرفنا بهذا الانتقاص”.
وأضاف أن الوزارة اتخذت هذا الموقف، منذ بداية شهر رمضان المبارك، و”ستبقى عليه حتى يتراجع الاحتلال عن مواقفه المنتهكة لحقوق المسلمين في الصلاة في حرمهم بكافة ساحاته، ومصلياته، وأروقته”.
ودعا نجم الفلسطينيين، إلى ضرورة حماية الحرم الإبراهيمي من خلال الوجود فيه، وشد الرحال إليه اليوم الجمعة لما في هذا من تأكيد لهوية الحرم وحمايته من خطط الاحتلال.
وتعد هذه الخطوة سابقة خطيرة ومفاجأة ستؤدي بالضرورة، حال الموافقة عليها، إلى تكريس هذا الواقع الجديد في منع فتح مواقع جديدة في كل مرة، تمهيدا للسيطرة الاحتلال على المسجد الإبراهيمي بشكل كامل، كما هدد أحد أعضاء الكنيست قبل فترة وجيزة.
ويأتي هذا الانتهاك الجديد والمستمر لإرضاء رغبة المستوطنين الذين يرفضون إجراءات فتح المسجد بشكل كامل للمصلين المسلمين، ورغبتهم بالسيطرة عليه بشكل كامل وتحويله إلى كنيس يؤدون فيه طقوسهم التلمودية، كما قالت الأوقاف.
ومنع الاحتلال منذ بداية شهر رمضان المبارك من هم دون الخامسة والعشرين من دخول المسجد الإبراهيمي، فيما انطلقت دعوات شعبية وعشائرية للنفير العام في الخليل، لحماية المسجد والرباط فيه والحشد فيه، في ظل ما يتعرض له من مؤامرات وعمليات تهويد تهدد قدسيته.
وكان قد دعا عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب القدس بحركة حماس هارون ناصر الدين، أبناء شعبنا في الضفة الغربية والخليل خصوصا للحشد والنفير لحماية المسجد الإبراهيمي والرباط فيه والحشد، في ظل ما يتعرض له من مؤامرات وعمليات تهويد تهدد قدسيته.
ودعت عائلات الخليل أبناءها للرباط والمشاركة الحاشدة في صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي غضبا وحماية للمسجد الإبراهيمي، كما وجه الحراك الشبابي الفلسطيني، دعوة لأهل الضفة بشكل عام والخليل على وجه الخصوص، بأن المسجد الإبراهيمي أمانة في أعناق الجميع فلا تتركوه وحيدا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.