رفض كبير لتهجير الفلسطينيين… فاضلي عن نتائج استطلاع جامعة “ميريلاند”: تحولات نوعية داخل الرأي العام الأمريكي
استطلاع للرأي غاية في الأهمية نُشر قبل أيام وتم انجازه من قبل جامعة “ميريلاند” الأمريكية حول موقف الرأي العام الأمريكي من مجموعة من توجهات السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب، ومنها الموقف من خطة تهجير سكان غزة، والموقف من الحرب الإجرامية التي تشنها الدولة المجرمة.
وأظهر الاستطلاع رفض الأمريكيين بشكل كبير لخطة استيلاء أمريكا على قطاع غزة، بحيث أيد خطة ترامب للاستيلاء على غزة 18% فقط من المستطلعة آراؤهم، وحتى داخل الحزب الجمهوري عبر 37% عن رفضهم للخطة في مقابل 30% دعموها، أما في أوساط الديمقراطيين فقد رفضها أزيد من 77%.
كما بينت نتائج الاستطلاع أن قلة قليلة جدا، والتي تبلغ 19% فقط دعمت تهجير سكان غزة لدول أخرى، وأن%14 فقط من الشباب أقل من 30 سنة اعتبروا أفعال الدولة المجرمة في غزة مشروعة، في حين اعتبرت الغالبية الساحقة ما تقوم به الدول المجرمة إما يدخل ضمن خانة جرائم الإبادة الجماعية أو جرائم الحرب أو افعالا غير مشروعة.
أما من يتجاوز عمرهم 30 سنة فقد اعتبرت نسبة 35% الأفعال التي تقوم بها الدولة المجرمة غير مشروعة، في حين اعتبرت الغالبية أن ما تقوم به الدولة المجرمة إما جرائم الإبادة الجماعية أو جرائم حرب أو أفعالا غير مشروعة، مع الاختلاف الكبير بين الديمقراطيين والجمهوريين في هذا الأمر.
وفي تعليقه على هذه النتائج، أكد الأكاديمي علي فاضلي، أن هذه الاستطلاعات جد مهمة، وتُظهر تحولات نوعية تجري داخل الرأي العام الأمريكي حول الموقف من الدولة المجرمة، بحيث تراجع التعاطف ودعم الدولة المجرمة بشكل كبير وغير مسبوق في مقابل ارتفاع دعم الفلسطينيين.
وأضاف فاضلي لموقع pjd.ma، وهذا ما يفسر الغضب والحملة الشرسة التي تشنها الدولة المجرمة وحلفائها في أمريكا ضد الأصوات الداعمة للفلسطينيين، والتهديد بطرد المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.
وأوضح، ذلك أن الدولة المجرمة لأول مرة منذ تأسيسها تخسر الرأي العام الأمريكي والتي أنفقت ملايير الدولارات على مدار عقود لتشكيل وعيه وموقفه من القضية الفلسطينية، ولأنها تدرك أن خسارة الرأي العام الأمريكي هو من أخطر الهزائم الاستراتيجية التي تتعرض لها، لأنها مقدمة لتحول الموقف الأمريكي في المستقبل من القضية.
وخلص فاضلي إلى أن هذا “من النتائج الاستراتيجية لطوفان الأقصى المبارك، والتي لا يعيها السذج والمتصهينون العرب وتيار الانهزامية”.