أعلن بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن المسيّر بالنيابة للقنصلية العامة للمملكة المغربية بالجزائر خليد الشيحاني استدعي، الخميس، إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وتم تبليغه أن نائب القنصل العام المغربي بوهران “شخص غير مرغوب فيه”.
وفي تعليقه على الخبر، قال خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة وجدة، أن الخلاصة الأساسية لما يجري اليوم، ومنه بيان الخارجية الجزائرية، أن كل ما تفعله الجزائر من أجل تشويه صورة المغرب والمغاربة والعمل الدبلوماسي المغربي، ومحاولة إعطاء انطباع بأن هناك أعمال عدائية من المغرب والمغاربة تجاه الجزائر، أصبح الآن يتسم بالفظاظة والروتين وعدم الجدية والمسؤولية.
وأضاف شيات في تصريح لـ pjd.ma، أن المتابع لواقعة القنصل، لن يجد إلا كلاما مرسلا، دون تحديد ماهية الأفعال التي توجب مثل هذه الممارسات والتعليقات من الخارجية الجزائرية.
واسترسل، طبعا هي تحيل على الاتفاقيات الدولية لكن في الحقيقة الأمر نرى أنها تتصيد أي شيء وتصوره بالطريقة التي تريدها، وتقدمه للمتلقي، أي الشعب الجزائري، بأن هناك حرصا على سلامة الدولة من الأعداء المتربصين بها، وهذا أمر أصبح روتينيا كما نقول، وبدون طعم، معتبرا أن هذه الواقعة الجديدة لا تخرج عن هذا الوصف.
وذكر شيات أن النظام حين يرى أن هناك حاجة إلى تصريف مواقف بأن هناك يقظة أمنية وسياسية، بل يمكن أن يضيف عداوات بأشكال مختلفة مع دول أخرى، لتسويق وجود النظام واستمراره، وأنه قائم على حماية الدولة والشعب الجزائري.
واعتبر الأستاذ الجامعي أن ما يقوم به النظام الجزائري من أفعال، أصبحت فظة، بل إن الجميع فطن له ويعرفه بكل تفاصيله، ومن ذلك تحميله للمغرب مسؤولية حرائق المناطق الغربية، مشددا أن ما يجري هو جزء من مسلسل ممتد من الأفعال والتصريحات الفاقدة للمعنى.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا