بوكمازي: وضوح القصد والمقصد يقتضي من أحرار الوطن الاستمرار في القيام بواجبهم تجاه الشعب الفلسطيني

رضا بوكمازي


قد يفهم الإنسان موقف بعض بقايا اليسار المؤمن بالتشظي وبفكرة الانشطارية والانقسامية التي تحكم فعله وسلوكه، وهو الذي يصبح تنظيما واحدا ويمسي اثنان أو ثلاثة تنظيمات.
ولكن غير المفهوم وغير المبرر هو الموقف المتكرر لجماعة العدل والإحسان في تعاملها مع التظاهر الوحدوي المتعلق بالقضية الفلسطينية، لا يمكن أن تكون جماعة تهدف إلى توحيد الأمة وتعتبر أن القضية الفلسطينية تسموا بحامليها عن القضايا الخلافية والجزئية وترتكب مثل هذه الفظاعات.
مع كامل الأسف مثل هذه السلوكات تعطي قيمة للمقولات التي تحاول أن تسم جماعة العدل والإحسان بأنها تتعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق استعراضي تعمل عبره الجماعة على إبراز قوتها في مواجهة النظام السياسي، وبحسب معرفتي بعدد كبير من الإخوة في العدل والإحسان أظنهم براء من هذا المنطق ونضالهم وخروجهم للشارع هو من باب التعبير الصادق والإيمان العميق بالدفاع عن قضية عادلة لا مجال فيها للمزايدات الصغيرة.
مثل هذه التصرفات الصبيانية ومع كامل الأسف تسيء لقيمة طنجة في المخيال الجمعي الذي تشكل في معركة طوفان الأقصى، والذي قدمت من خلاله طنجة نفسها أنها نموذج متميز في النضال والتضامن مع الشعب الفلسطيني، جعلها تعد منارة النضال في الغرب الإسلامي وبشهادة حركة المقاومة الإسلامية نفسها.
عموما هي حادث طريق لا قيمة لها ووضوح القصد والمقصد يقتضي من أحرار هذا الوطن الاستمرار في القيام بواجبهم الديني والوطني بالإنساني في التضامن مع الشعب الفلسطيني جراء العدوان والإبادة الجماعية التي يتعرض اليها، ويقف بكل ما يملك من قوة للمطالبة بقطع العلاقات مع هذا الكيان المجرم ووقف كل أشكال التطبيع معه.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.