مخالف للتوجيهات الملكية… الصمدي يعدد تراكم مؤشرات إقصاء مادة التربية الإسلامية في ظل هذه الحكومة

انتقد خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، تعدد مؤشرات تراكم إقصاء مادة التربية الإسلامية في ظل الحكومة الحالية، وذلك إثر نشر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بلاغا عن مباراة الولوج إلى مركز تكوين المفتشين بالرباط دورة أبريل 2025.
وقال الصمدي في تصريح لـ pjd.ma، إنه رغم الخصاص الكبير الثابت لدى الوزارة الوصية بالأرقام في مواد التربية الإسلامية والفلسفة والتربية البدنية، وهي المواد ذات الأهمية الكبرى في تكوين شخصية التلاميذ الدينية والفكرية والبدنية، إلا أن اللافت للانتباه أن هذه المواد أقصيت تماما في هذه المباراة في كلا السلكين الإعدادي والتأهيلي للمرة الثانية على التوالي دورة 2023 ودورة 2025 بدون مبرر أو تفسير يذكر من الوزارة الوصية، فلم تخصص لها في المبارتين ولو منصبا واحد.
وشدد الصمدي أن هذا خلف ردود فعل كبيرة وسط البنية التربوية لهذه المواد التي كانت تنتظر من الوزارة الوصية تعزيزها بأطر مؤهلة ترسخ مكانتها حتى تقوم بأدوارها التربوية على أكمل وجه.
وتساءل المسؤول الحكومي السابق إن كانت الوزارة الوصية تملك تفسيرا لهذا القرار المبتور في هذه المباراة يخلق نوعا من الطمأنينة لدى المتتبعين، وينفي تهمة تمهيش هذه المواد في رؤية الوزارة ومخططاتها، وخاصة في مادة التربية الإسلامية التي تدعو كل التوجيهات الرسمية الى الرفع من مكانتها سواء في الخطب الملكية أو النموذج التنموي، والتي تدعو إلى تعزيزها وترسيخها خاصة في ظل الاهتزازات والتحديات التي تعاني منها منظومات القيم كما نبه الى ذلك جلالة الملك في غير ما خطاب.
وأردف، في مقابل الوضعية الهشة لهذه المادة في مخطط عمل الوزارة الوصية والتي تراكمت فيها المؤشرات على مدى سنوات سواء في هزال حصصها الدراسية أو نظام التقييم الذي يقصيها بشكل غير مفهوم من الامتحانات الوطنية في جميع شعب الباكالوريا، لينضاف الى ذلك الآن هذا القرار الذي سيؤدي إلى تعميق الخصاص في مواردها البشرية على مستوى التكوين والتأطير، فهل يرسخ هذا القرار تهميش المادة عوض ترسيخ مكانتها؟ يتساءل الصمدي.
كما تساءل إن كانت الوزارة الوصية ستعمل على مراجعة استراتيجياتها في التعامل مع هذه المادة طبقا للتوجهات الرسمية، بمنظور يعيد لها مكانتها حتى تقوم بأدوارها المركزية في المنظومة التربوية، وفق مخطط عمل قريب المدى، بداية باستدراك هذا القرار ورد الأمور فيه إلى نصابها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.