حماس: مجزرة عيادة الأونروا تشكِّل إمعاناً في جريمة الإبادة التي تُرتَكب في قطاع غزة

استشهد اليوم الأربعاء 19 فلسطينيا بينهم 9 أطفال، جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عيادة لوكالة الأونروا تؤوي نازحين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مع تواصل الإبادة التي يرتكبها بدعم أمريكي.
وقال متحدث جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل، في بيان: “استشهد 19 فلسطينيا بينهم 9 أطفال، جراء قصف طائرات الاحتلال عيادة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم جباليا”.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر طبية لمراسل الأناضول بأن عدد الشهداء 16 فلسطينيا بينهم 9 أطفال، إضافة إلى عدد من الجرحى، إثر استهداف طائرات إسرائيلية للعيادة التي لجأ إليها النازحون بعد تدمير منازلهم.
وقال شهود عيان للأناضول، إن “العيادة تضررت سابقا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن مئات الفلسطينيين لجأوا إليها بعد تدمير منازلهم”، وأوضح الشهود أن القصف أدى إلى اندلاع حريق في العيادة، ما أدى إلى احتراق جثامين عدد من الضحايا.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بقصف عيادة وكالة الأونروا في جباليا، “تُشكِّل إمعاناً في جريمة الإبادة التي تُرتَكب في قطاع غزة، وترجمة لاستهتار حكومة نتنياهو الفاشية بكل القوانين والأعراف الإنسانية”.
وأكدت حماس في بيان صحفي، أن مزاعم الاحتلال باستخدام العيادة كمقر عسكري “كاذبة وتهدف لتبرير الجريمة”، مشيرة إلى أن شهود عيان داخل العيادة أكدوا عدم وجود أي عناصر مسلحة، وجميع من فيها مدنيون من النساء والأطفال.
وشددت على أن استمرار استهداف المدنيين في الخيام ومراكز الإيواء ومقرات المنظمات الدولية يشكل جريمة ممنهجة، واعتبرت الصمت الدولي يعكس خللًا خطيرًا في المنظومة الدولية وتقاعسًا عن وقف المجازر ومحاسبة المسؤولين عنها.
وجددت التأكيد أن ما يحدث في غزة هو جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي بتواطؤ أمريكي واضح، وأن التاريخ سيحاسب كل من صمت أو شارك في هذه الجرائم، مشددة على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه، موحّد خلف مقاومته، ويواصل نضاله رغم الوحشية حتى نيل الحرية وتقرير المصير.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.