الأزمي الإدريسي: هذه الحكومة انتهت.. والضربة القاصمة لها هي تضارب المصالح

قال إدريسي الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن هذه الحكومة بقيادة عزيز أخنوش انتهت، وأن الضربة القاصمة لها هي وقوعها الصارخ في تضارب المصالح.
وأضاف الأزمي الإدريسي في حوار مصور مع موقع “بلبريس”، أن من تجليات ذلك ما قام به رئيس الحكومة في موضوع المحروقات ونيله لصفقة تحلية مياه البحر وتزويد مكتب الماء والكهرباء بالفيول وتمكين مقربين من الدعم المخصص لاستيراد الأبقار والمواشي…
وشدد المتحدث ذاته أن الحكومة فقدت الثقة، مستدلا في هذا الصدد بما ورد في تقرير المندوبية السامية للتخطيط، والذي أكد أنه منذ أن جاءت هذه الحكومة وصل مؤشر الثقة إلى أدنى مستوى له، وأيضا بناء على خلاصات تواصل الحزب مع المواطنين وانصاته لهم.
في السياق ذاته، أكد الأزمي الإدريسي أن أحزاب الأغلبية أعلنت فشلها، ولو أنها لم تكن كذلك لما قامت بتوزيع قفف “جود” وإطلاق وعود جديدة أمام المواطنين، مشيرا إلى أنها لم تلتزم بوعودها السابقة، من قبيل خلق مليون منصب شعل، ورفع النمو إلى 4 بالمائة، ورفع معدل مشاركة النساء في النشاط الاقتصادي، وتعميم التعليم الأولي، وتعميم الحماية الاجتماعية، فضلا عن الفشل في إيواء متضرري زلزال الحوز…
ونبه الأزمي الإدريسي إلى أننا اليوم، بحاجة إلى حكومة تعالج مشاكل المغاربة، من فقر وقدرة شرائية وحكامة جيدة، وأن تحارب تضارب المصالح، وتدمج المحرومين من التغطية الصحية…
وفي جوابه عن سؤال يتعلق بما يمكن للحزب أن يقوم به لو كان في الحكومة بشأن تضارب المصالح، أكد الأزمي الإدريسي أن حزب “المصباح” لن يقع في تضارب في المصالح، لأنه يعرف معنى تدبير الشأن العام، وأنه يجب أن يكون بينه وبين الشأن الخاص برزخ لا يبغيان، مشددا أن العدالة والتنمية “يشتغل من أجل المصلحة الحقيقية للوطن وللمواطنين”.
ونبه إلى أن الذي سيحدد نتائج الانتخابات المقبلة هو الشعب، ولذلك مطلوب من الحزب أن يقوم بواجبه وأن يتواصل مع المواطنين، وأن يقوم بدوره ويتحمل مسؤوليته الكاملة، كما يجب على الدولة أن تكون على الحياد التام من جميع الأحزاب والمكونات السياسية.
وخلص إلى أن بلادنا فيها من التراكمات والمؤسسات والاستقرار ما يسمح لها بأن تكون في وضعية ديمقراطية حقيقية، داعيا إلى ترسيخ الديمقراطية الداخلية في الأحزاب السياسية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.