قال عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن المهندسة ابتهال أبو السعد جسدت الموقف المغربي الأصيل، المدين والرافض بإطلاق لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية الممنهجة المرتكبة بغزة بدعم أميركي والشركات الداعمة للصهيونية.
وشدد هناوي ل Pjd.ma، أن موقف أبو السعد يتكثف فيه عدد كبير من الرمزيات؛ إذ إنها شابة مقبلة على الحياة، وحظيت بمنصب وعمل يتمناه أي شاب، ليس في العالم العربي فقط، بل في الكوكب كله.
واستدرك: “أن تقوم بهذا العمل المقاوم والممانع والرفيع، لا تكون قد حطمت شهوة البحث على الحلم الأميركي بمعناه المادي أو الشهواني فقط، بل تعدته إلى أن تعانق قضايا الإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
وأكد هناوي أن “هذه الشابة التي يُفترض أنها وصلت للحلم الأميركي، نرى أنها شكلت نقيض السردية الصهيونية/الأميركية من داخل أميركا نفسها، إذ لم تنحرف بها البوصلة كبعضهم”.
وبخصوص عدم تفاعل أنصار الاحتلال بالمغرب والذين يطلقون على أنفسهم اسم “كلنا إسرائيليون” مع ما قامت به أبو السعد، قال هناوي: إن “عدم تعبيرهم عن أي موقف هو موقف في حد ذاته”.
وأضاف، لأن “كلنا إسرائيليون” يروجون للإبراهيمية وللتسامح زورا لمعانقة الصهيونية، في حين جاء الفعل الراقي لابتهال أبو السعد كضربة كبيرة للسردية التطبيعية في المغرب.
واسترسل، هؤلاء يقولون: إن أنصار فلسطين بالمغرب هم قوميون وإسلاميون وعروبيون، لكن، جاءت أبو السعد لتؤكد أن المغاربة، وعلى اختلاف انتماءاتهم، يناصرون فلسطين ويرفضون الإبادة بغزة.
وخلص الناشط الحقوقي إلى أن أنصار السردية الصهيونية بالمغرب يناقضون إنسانية الإنسان المغربي، وأن حجم الإشادة والتفاعل الشعبي مع ما عبرت عنه أبو السعد، تأكيد أن عموم الشعب المغربي مع فلسطين ومقاومته وقضيته الإنسانية العادلة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا