بوخصاص: تجديد واشنطن التأكيد على مغربية الصحراء مهم جدا والمطلوب استئناف تنفيذ باقي بنود الاتفاق معها
أكد الأستاذ الجامعي محمد كريم بوخصاص، أن تجديد واشنطن التأكيد على مغربية الصحراء مهم جدا، خصوصا بالطريقة الواضحة التي تم بها، بعد فترة رمادية مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
لكن، يستدرك بوخصاص في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، “لا يكفي التصريح وحده، فالمطلوب اليوم هو استئناف تنفيذ باقي بنود الاتفاق الثلاثي، وعلى رأسها فتح القنصلية الأمريكية في الداخلة، التي توقفت في مهدها مع تغير الإدارة”.
وشدد الأستاذ الجامعي المختص في الصحافة والإعلام، أن “القنصلية ليست تفصيلا إداريا، بل هي الترجمة الفعلية للاعتراف، والخطوة الحاسمة نحو تثبيت مغربية الصحراء دوليا”.
ونبه إلى أن “أمريكا ليست فقط دولة مؤثرة، بل هي حاملة القلم في مجلس الأمن بخصوص هذا الملف، والمطلوب اليوم أيضا هو نقل هذا الزخم إلى مرحلة جديدة من الحسم والدعم العملي، سياسيا وأمنيا”.
واستدرك، “يبقى عنصر دونالد ترامب حاضرا في الخلفية، لأنه – بكل واقعية – لا يمنح شيئا مجانا، ويميل دائما إلى منطق الصفقة والابتزاز، حتى مع أقرب الحلفاء. لذلك، إدارة المغرب لعلاقته مع هذا الرجل، بحكمة وهدوء، في الأربع سنوات المقبلة، تُعد في حد ذاتها انتصارا دبلوماسيا يجب أن نثمنه عندما تكتمل الصورة”.
أما الآن، يقول بوخصاص، “فهذه مقدمة جيدة للدبلوماسية المغربية، يكرسها حجم الألم في قصر المرادية، والارتباك في صياغة الجزائر بيانها الذي لم تقو فيه على إظهار “التفرعين” الشفوي، كما فعلت مع دول أخرى”.
وخلص إلى أن “اللحظة حاسمة، والفرصة سانحة، والمطلوب: سرعة، ووضوح، واستمرار في رسم طريق السيادة بثقة وواقعية”.