سودو يبرز سياق ودواعي تنظيم ندوة ” الأمن الغذائي بين مخطط المغرب الأخضر واليوتيس”

تنظم جمعية مهندسي العدالة والتنمية، ندوة بعنوان: الأمن الغذائي بين مخطط المغرب الأخضر واليوتيس”، يوم السبت 12 أبريل الجاري، بقاعة مركز الاستقبال والندوات بالرياض التابع لوزارة التجهيز والماء.
وسيؤطر الندوة كل من رئيس جمعية مهندسي العدالة والتنمية عبد اللطيف سودو، ومحمد الناجي خبير في الصيد البحري، والمهندس والخبير في الاقتصاد الزراعي والتنمية القروية العربي الزكدوني، وتسير الندوة عضو المكتب الوطني للجمعية هند البكي.
وعن سياق الندوة ودواعيها، قال رئيس جمعية مهندسي العدالة والتنمية عبد اللطيف سودو، إن الأمن الغذائي يعتبر من القضايا الأساسية التي تواجه المغرب، حيث يسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز القدرة على تلبية احتياجات السكان الغذائية، وفي هذا السياق، يبرز دور المخطط الأخضر والمخطط الأزرق كاستراتيجيات تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي والبحري.
وأفاد رئيس جمعية مهندسي العدالة والتنمية، في تصريح لـpjd.ma، بأن المخطط الأخضر أطلق في عام 2008، ويهدف إلى تطوير القطاع الزراعي من خلال تحسين الإنتاجية وتعزيز الاستدامة، ويركز على تنويع المحاصيل وتشجيع زراعة منتوجات جديدة وتحسين تقنيات الزراعة، ويهدف إلى دعم الفلاحين عبر تقديم المساعدات المالية والتقنية لهم لتبني أساليب جديدة، ويسعى إلى تشجيع الاستثمار وجذب الاستثمارات في القطاع الزراعي، متسائلا هل فعلا ساهم المخطط الأخضر في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين جودة المحاصيل وتحقيق بعض جوانب الأمن الغذائي، مضيفا “وهل كانت هناك جاذبية للاستثمارات؟”.
أما المخطط الأزرق، فيركز بحسب المتحدث ذاته، على تنمية القطاع السمكي والبحري، ويهدف إلى تحسين الموارد البحرية من خلال حماية البيئة البحرية وتعزيز الاستدامة، وزيادة الإنتاج السمكي من خلال دعم الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، فضلا عن تطوير الصناعات البحرية عبر تعزيز القيمة المضافة للمنتجات البحرية.
وتساءل سودو حول ما إذا كان فعلا المخطط الأزرق قد ساهم في تعزيز الأمن الغذائي من خلال توفير مصادر غذائية غنية بالبروتينات؟ مضيفا “ألم يكن لهذا المخطط أضرار سلبية منها التصحر البحري؟”.
وشدد على أن الأصل أن تتفاعل استراتيجيات المخطط الأخضر والمخطط الأزرق بشكل متكامل لتحقيق الأمن الغذائي في المغرب، مضيفا أنه إذا كان على المخطط الأخضر أن يساهم في تحسين الإنتاج الزراعي، فإنه على المخطط الأزرق أن يساهم في التنوع الغذائي من خلال زيادة الإنتاج السمكي.
وخلص بالقول إلى أن الأمن الغذائي يعد تحديًا كبيرًا للمغرب، متسائلا” هل ساهم المخطط الأخضر والمخطط الأزرق في تحقيق هذا الهدف؟ وهل تم تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين تنوع المصادر الغذائية، ليتمكن للمغرب أن يحقق استدامة غذائية أفضل لمواطنيه؟”.
وأكد أن الأهداف التالية بعيدة التحقيق كتقليل الاعتماد على الواردات: من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، وتحسين التغذية، بتوفير خيارات غذائية متنوعة وصحية، وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم الفلاحين والصيادين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.