البيجيدي بتطوان يدق ناقوس الخطر بشأن وضعية المقابر ويقترح نزع الملكية لصالح المنفعة العامة

طرحت المستشارة نجاة حمرية، نائبة رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة تطوان، تساؤلات حارقة حول مصير الاعتمادات المفتوحة برسم سنة 2025، والتي خُصصت لما سُمي بـ”الأشغال الكبرى لصيانة المقابر”.
جاءت مداخلتها خلال أشغال الدورة الاستثنائية لأبريل 2025، والمنعقدة يوم أمس الأربعاء 9 أبريل بمقر جماعة تطوان، حيث تساءلت حمرية عن مآل مشروع المقبرة الكبرى لحي دار مورسيا، الذي سبق وأن خُصصت له ثلاث نقاط ضمن جدول أعمال المجلس السابق، دون أن يرى النور حتى الآن، واعتبرت المستشارة أن هذا التأخر يعكس تعثراً واضحاً في التعاطي مع ملف يعتبر من الأولويات المجتمعية، نظراً لحساسيته وطابعه الاستعجالي.
وفي هذا السياق، دعت حمرية إلى اتخاذ قرارات جريئة لمعالجة الوضع المتأزم، مشيرة إلى أن معظم المقابر الإسلامية بالمدينة باتت على وشك الامتلاء، مما يهدد بإغلاقها في المدى القريب. وقدّمت المستشارة مقترحاً عاجلاً يتمثل في نزع ملكية البقع الأرضية المحاذية لمقبرة زيانة، والمقدرة مساحتها بين ثلاث وأربع هكتارات، والتي يستغلها حرفيو الخزف حالياً، وذلك بهدف توسيع فضاء الدفن وضمان استمرارية هذا المرفق الحيوي، وقالت إن هذا الأمر يتطلب جرأة سياسية من طرف رئاسة المجلس.
ولضمان عدالة القرار، شددت حمرية على ضرورة تعويض أصحاب هذه الأراضي عبر آلية التفاوض، مؤكدة على أن الحل ينبغي أن يكون سريعاً ومنصفاً، بعيداً عن أي تأخير إضافي. كما اقترحت في الإطار ذاته تخصيص مجمع مهني لحرفيي الخزف خارج المدار الحضري للمدينة، إسوة بتجارب مدن مغربية أخرى، ما من شأنه توفير بدائل مهنية لائقة لأصحاب الأراضي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.