نور الدين: يجب استثمار تجديد واشنطن اعترافها بمغربية الصحراء لتحقيق مكتسبات استراتيجية أخرى للحسم النهائي للنزاع

تفاعلا مع تجديد الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالصحراء المغربية، قال أحمد نورالدين، الخبير في العلاقات الدولية والشأن الإفريقي، إن المغرب حقق دعما قويا لعدالة قضيتنا بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء يوم 10 دجنبر 2020، وهي لحظة مفصلية في مسار الملف نحو الطي النهائي.
وأضاف نور الدين في تصريح لموقع القناة الثانية، “كان من بين نتائجها المباشرة مراجعة مواقف إسبانيا ثم فرنسا نحو الاعتراف بالسيادة المغربية وتصحيح الخطأ التاريخي الذي كانتا السبب فيه بوصفهما القوتين الاستعماريتين السابقتين اللتين قسمتا المغرب إلى مناطق نفوذ”.
وشدد أنه “علينا أن نستثمر إعادة تأكيد هذا الموقف بكل وضوح وبكل قوة يوم 8 أبريل 2025 من طرف كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية، من أجل تحقيق مكتسبات استراتيجية أخرى للحسم النهائي للنزاع، خاصة وأن الظروف الجيوسياسية العالمية والاقليمية تساعدنا بقوة لتحقيق هذا الهدف المشروع خلال السنتين القادمتين من ولاية الرئيس ترامب التي ستنتهي في يناير 2029”.
ودعا الخبير في العلاقات الدولية، إلى تقديم مقترحات مغربية “لنترجم عملياً ما قاله روبيو حيث يقول الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية، والحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن”.
وأكد نور الدين، أن أهم مقترح، هو وضع حد لمهام بعثة “المنورسو”، “فهي ترجمة مباشرة للموقف الأمريكي، فلا معنى لبعثة تحمل في اسمها “بعثة تنظيم الاستفتاء” في ظل الاعتراف بالسيادة أو حتى في ظل الحل الوحيد والأوحد وهو الحكم الذاتي”.
وهذا الهدف، يضيف المتحدث ذاته، يتماشى مع إرادة واشنطن في تقليص وترشيد نفقات الأمم المتحدة وبعثاتها لحفظ السلام، كما أنه يتماشى مع موقف الأمم المتحدة التي اعلنت في تقرير أمينها العام كوفي أنان سنة 2004 عن استحالة تنظيم الاستفتاء، ونفس الشيء بالنسبة للمهمة الثانية للمنورسو، وهي مراقبة وقف إطلاق النار.
وأردف، فقد أكدت بيانات الجبهة الانفصالية تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار وعودتها للعمليات المسلحة، كما أكدت كل تقارير الأمم المتحدة منذ 2017 على الأقل، تعرض أفرق المنورسو للحصار وأحيانا منع وصول الماء والبنزين إلى وحداتها شرق الجدار، وهو ما يجعل مراقبة وقف إطلاق النار غير ذات موضوع.
وعليه، يرى الخبير في العلاقات الدولية، أن “إنهاء مهام المنورسو” إذا دافعت عنه واشنطن في مجلس الأمن وقدمته في مشروع قرارها بوصفها حاملة القلم، فإنها ستطوي الملف بغير رجعة لأن المنورسو أصبحت هي ورقة التوت التي تخفي موت المشروع الانفصالي وتعطي للجزائر ولجبهة الانفصالية منبرا دوليا يبقي على جذوة الانفصال مشتعلة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.