وجه الائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية، رسالة عاجلة إلى أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يحثه فيها على تفعيل الإصلاحات “المجمدة” لقطاع الصيدليات في المغرب.
وأبدى المكتب الوطني لصيادلة العدالة والتنمية قلقه البالغ إزاء التأخر في تنزيل الإصلاحات المقررة، حيث خصص اجتماعه الأخير لمدارسة “تراجع” قطاع الصيدليات والإشكالات التنظيمية والاقتصادية التي يتخبط فيها، ولاسيما في ظل تجميد التنسيق وعدم انخراط وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في الالتزامات المتعاقد حولها مع الصيادلة لإصلاح وتأهيل قطاع الصيدليات في المغرب.
وبالمناسبة، أوضح أمين بوزوبع، رئيس الائتلاف الوطني لصيادلة “المصباح”، أن مراسلة هيئته لوزير الصحة الغرض منها التذكير بضرورة التفاعل العاجل مع قطاع الصيدليات، الذي سبق لوزارته أن أبرمت اتفاقا حول التزاماتها بالانخراط في إصلاحه قبل سنتين.
وسجل بوزوبع في تصريح صحفي بالمناسبة، بأسف شديد عدم مبادرة الوزير إلى لقاء المركزيات النقابية للصيادلة من أجل التنسيق حول ذلك منذ تعيينه منذ 6 أشهر، رغم طلبات اللقاء الموجهة والدعوات المتكررة للتمثيليات المهنية، ورغم استعجالية الإصلاحات.
وأردف: “اليوم أردنا التنبيه على خلفية احتقان كبير داخل قطاع الصيدليات، الذي من شأنه أن يعيد هذا القطاع إلى إضرابات تربك المنظومة الصحية الوطنية، ولهذا قررنا دق ناقوس الخطر وتحميل السيد الوزير مسؤوليته إزاء هذا الوضع”.
وأشار إلى أن أزيد من ثلث صيدليات المغرب على عتبة الإفلاس، أي ما يعادل 4000 صيدلية، مؤكدا أن الإصلاحات المطلوبة مرتبطة أساسا بالإرادة السياسية التي لن تكلف، بحسبه، ميزانية الحكومة ولا درهما واحدا، طالما أنها تتطلب فقط تأهيل الجانب التشريعي ومواكبة الوضع التنظيمي والقانوني للقطاع.
وقال بوزوبع إن كل الإصلاحات المعطلة، والتي أشرت عليها وزارة الصحة وصادقت عليها، تصب في آخر المطاف في صالح تجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والرقي بالمنظومة الصحية، من ضمنها تقديم خدمات صيدلانية جديدة للمواطنين على غرار تجارب الصيدليات في العديد من دول العالم، وهذا ما سيسهم في الرقي بمؤشرات الصحة العامة في البلاد، على حد تعبيره.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا