دراسة: أغلبية المغاربة مع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة

كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية، أن أكثر من نصف المغاربة مع ارتداء الحجاب في الفضاء العام، وأشارت إلى أن أكثر من 66.8 في المائة من عينة الدراسة عبروا عن مواقف مدافعة عن ارتداء الحجاب في الفضاء العام، حيث هناك اتجاها عاما نحو تقبل بل “تحيزا” نحو تواجد الحجاب في الفضاء العام باعتباره استجابة لتعاليم دينية وأخلاقية، إضافة إلى اعتباره سترة ووقارًا.

وشملت هذه الدراسة عينة تمثيلية مكونة من 1528 مشاركا ومشاركة، موزعين على الجهات الإدارية الاثني عشر للمغرب مع مراعاة التمثيلية وفقًا لمتغيرات الجنس والفئات العمرية ووسط وجهات الإقامة.
وقالت الدراسة التي أجرتها المنصة تحت عنوان:” النساء، الفضاء العام والحريات الفردية”، إن هذا الاعتقاد يزداد كلما كان المستوى التعليمي أعلى، إذ اعتبر أكثر من 71.68 في المائة من أفراد العينة أن ممارسة المرأة لحرياتها الفردية بمثابة حق الاختيار بدون ضغوط، أو كاستقلالية فردية، أو عدم تدخل في الحياة الشخصية، في حين لم تتجاوز نسبة الذين اعتبروا الحرية الفردية للمرأة كفوضى وتسيب وانفلات 13.27في المائة، بينما بقي حوالي 15 في المائة من أفراد العينة بدون موقف محدد.

وأفادت نتائج الدراسة، إلى أن 45.1 في المائة من أفراد العينة وقفوا موقفًا وسطيا توفيقيا، حيث يرون أن وضعية المرأة ستكون أحسن عند تطبيق مبادئ كل من الشريعة ومنظومة حقوق الإنسان في آن واحد، فيما أكدت نسبة 33.2 في المائة من أفراد العينة بأن وضعية المرأة عموما ستكون أفضل بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية وحدها، في حين قال 14.98 في المائة فقط بوضوح أن وضعية المرأة ستكون أفضل بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان حصرا، بينما لم يتحدد موقف 6.77 في المائة من الأفراد في هذا الشأن.
ومن جانب آخر، أكدت 86.79 في المائة من العينة على ضرورة مراعاة الخصوصيات المحلية للمجتمع المغربي (العادات، التقاليد، الأعراف، الشريعة…) عند التعامل مع حرية المرأة وفقًا لمبادئ حقوق الإنسان الكونية. في المقابل، لم تتجاوز نسبة الرافضين لهذا الطرح، سواء بشكل كلي أو نسبي 6،24 في المائة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.