العدالة والتنمية بسوس ماسة يحذر من التوظيف السياسي للدعم الاجتماعي ويدعو للتصدي لكل محاولات التأثير على الانتخابات المقبلة
نددت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بسوس ماسة بما وصفته بـ”التوظيف السياسوي” لعمليات الدعم الاجتماعي، معتبرة أن استغلال هشاشة وفقر شريحة واسعة من المواطنين لتحقيق مكاسب انتخابية ضيقة، يُعد “خرقاً صارخاً لأخلاقيات العمل السياسي النبيل ومساساً بجوهر الممارسة الديمقراطية السليمة”.
وفي بلاغ لها أصدرته عقب اجتماعها العادي المنعقد يوم الثلاثاء 8 أبريل المنصرم، حذرت الكتابة الجهوية كافة الجهات المعنية من كون استمرار هذه الممارسات البائدة سيؤثر على منسوب الثقة في العمل السياسي، وأكدت أن التبرؤ المعلن عنه لا يلغي حقيقة تلك الفضائح، مشددا على ضرورة محاسبة أصحابها للقطع مع هذه الممارسات المستهجنة والضارة بسلامة العملية الديمقراطية.
وفي هذا الصدد، دعا المصدر ذاته أعضاء الحزب والمتعاطفين معه، إلى رصد كل محاولات التأثير على نزاهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة باستغلال حاجة وفقر بعض الفئات الاجتماعية، وفضح ذلك بكل الوسائل المشروعة.
وفي موضوع آخر، استغربت الكتابة الجهوية للحزب بسوس، للتأخر المسجل في ملف إيواء ضحايا الحوز خاصة ببعض الجماعات باقليم تارودانت رغم مرور أزيد من سنة ونصف على تلك الكارثة، داعية الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها لحل هذا الملف في أقرب الآجال نظرا للمعاناة المستمرة لساكنة المناطق المتضررة.
وتنظيميا ثمنت الكتابة الجهوية الجهود التي تبذلها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع للحزب تحت إشراف الأمانة العامة، داعية في هذا الخصوص مختلف المسؤولين المجاليين للحزب بالجهة، إلى تكثيف الجهود لحضور ممثلي الجهة لهذا الاستحقاق التنظيمي الهام وحضور عموم الأعضاء والمتعاطفين لجلسته الافتتاحية.
وعلى المستوى الدولي، جدد المصدر ذاته، التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الصهيوني المجرم، مسجلا اعتزازه بمختلف أشكال التضامن الوطنية والجهوية التي تنظم بانتظام للتعبير عن حقيقة مشاعر الشعب المغربي ومواقفه المبدئية من هذه القضية العادلة، داعية إلى مزيد من الابداع والاسهام في إنجاح مختلف التظاهرات التضامنية المنظمة بهذا الخصوص.
ومن جانب آخر، نددت الكتابة الجهوية بنشاز مبادرات بعض المؤسسات والهيئات التي تفتح المجال لممثلين عن الكيان الصهيوني المجرم للمشاركة في بعض الانشطة المنظمة على تراب بلدنا وجهتنا تحت عناوين عدة و”هو ما حدث مؤخرا بمعرض أليوتيس أو بالأيام التكوينية التي كان مزمعا تنظيمها بمعهد الزراعة والبيطرة بأيت ملول” مشيدة بقرار إدارة هذه المؤسسة إلغاء تلك المشاركة، داعية إلى مزيد من اليقظة لمحاصرة كل أشكال التغلغل الصهيوني بالجهة والتي تركز غالبا على المجال الفلاحي كمدخل لذلك.