أكد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، ضرورة تطبيق القانون والنظام الداخلي لمجلس النواب، بخصوص كيفية تقديم تقرير المهمة الاستطلاعية المتعلقة بالأحياء الجامعية.
وشدد بووانو في الجلسة العامة المخصصة لهذا الغرض، المنعقدة اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، أن تقديم أحد أعضاء فريق “الحمامة” بمجلس النواب للتقرير دون مقرر المهمة، أمر يخالف القانون بشكل صارخ وواضح.
وأعلن المتحدث ذاته تشبثه بالنظام الداخلي للمجلس، الذي ينص على تقديم تقرير المهمة من طرف رئيس المهمة، وهو الاستقلالي العياشي الفرفار.
وقال بووانو في نقطة نظام إن رئيس المهمة حاضر في القاعة، ومادام ليس هناك عذر يمنعه من تقديم التقرير، فلا يمكن أن يقوم بذلك نائب آخر، مؤكدا أن لرئيس المهمة نائبة وهي البرلمانية ثريا عفيف.
ورفض رئيس الجلسة الاستجابة لطلب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، مما اضطر الأخير إلى تناول نقطة نظام مجددا، مهددا بتوقيف الجلسة إذا لم يُطبّق النظام الداخلي للمجلس.
وأمام الجدل، اضطر الاستقلالي العياشي الفرفار إلى التوجه نحو منصة القاعة لتقديم التقرير، ليطلب رئيس الجلسة من التجمعي يوسف شيري ترك المنصة لزميله.
وفي بداية كلمته، قال الفرفار إنه “تردد في المجيء لتقديم تقرير المهمة لوجود غموض ما”، مردفا: “احتراما لمجلسكم الموقر، ارتأيت ألا أقدم تقريرًا لم أضع فيه الترتيبات النهائية حتى يكون في المستوى المطلوب”.
البرلماني الاستقلالي قال أيضا: “لسنا هنا للنقاش حول من سيقدم التقرير، بل الأهم أن يُقدَّم، ولسنا هنا في لعبة الأطفال، من يُقدِّم ومن يتقدَّم، المهم أننا أمام عمل مؤسساتي”.
وردا على هذا الوصف، انتفض مصطفى الإبراهيمي، نائب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وطالب الفرفار بسحب عبارة “لعبة الأطفال”، احترامًا للنواب الذين لهم ملاحظات وجب احترامها.
واعتبر الإبراهيمي أن ليس من حق الفرفار تقديم التقرير ما دام قد اعترف بأنه لم يكتبه، مضيفًا: “هذا ليس معقولًا، نحن أمام مسؤولية سياسية وليست إدارية. إن كانت الإدارة هي من كتبت التقرير، فليس من حقك تقديمه”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا