نور الدين: وضع المغرب مريح في قضية الصحراء وعلى بلادنا إخراج الملف من اللجنة الرابعة لإنهاء النزاع تماما

قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية وقضية الصحراء، إنه مع الزخم الذي أعطته خطابات جلالة الملك بشأن مغربية الصحراء، معززا بالاعتراف الأمريكي والفرنسي الصريح، تصبح بلادنا في وضعية مريحة حاليا، على أنه من الواجب القيام بخطوات عملية هامة لإنهاء الملف بشكل نهائي.
وشدد نور الدين خلال مشاركته في برنامج “مباشرة معكم” على القناة الثانية، الأربعاء 16 أبريل 2025، أن الترجمة الحرفية للاعتراف الأمريكي يتمثل في إنهاء مهام المينورسو، مؤكدا أن على المغرب أن يدفع بهذا الاتجاه خلال الأشهر الثلاث المقبلة.
وذكر المتحدث ذاته، أن المينورسو لها مهمتان أساسيتان، أولهما تنظيم الاستفتاء، وقد أعلنت الأمم المتحدة في 2004 استحالة تنظيمه، ولذلك فهي مهمة لم تعد قائمة، ولها مهمة ثانية، وهي مراقبة وقف إطلاق النار، في حين نرى تقارير الأمم المتحدة تبكي وتشتكي وتعترف بأنها عاجزة عن ضمان وقف إطلاق النار، وهو ما ورد في تقريرها لشهر أكتوبر 2024.
من جانب آخر، نبه نور الدين إلى أن الإحاطة التي تقدم بها ستيفان دي ميستورا، تضمنت محاولة لقرصنة الموقف الأمريكي والتغطية على الموقف الفرنسي الذي لم يذكر أبدا، مشددا أنه يجب الحذر من مقاربة دي ميستورا للملف.
وأردف، كما أن قرارات مجلس الأمن كانت دائما تتحدث في فقرة الحكم الذاتي والمقترح المغربي عن مقترح جبهة البوليساريو، واليوم، يجب العمل على إزالة الفقرة المتعلقة بمقترح الجبهة الانفصالية، خاصة وأنه مجرد موقف تقليدي للجبهة وللجزائر.
واسترسل، كما أن كل التقارير الأممية تتحدث عن إحصاء ساكنة تندوف، لكن في التوصيات لا نجد أي شيء يلزم الجزائر بالالتزام بالقانون الدولي، عبر تيسير عمل المفوضية العليا للاجئين، وهذا يجب أن يتوقف، منبها إلى أن إغلاق مخيمات تندوف يعني انتهاء القضية.
وطالب نور الدين من المغرب بالانخراط في إقالة دي ميستورا، لأنه رجع إلى مقترح التقسيم في أكتوبر الماضي، وفي التقرير الأخير يتحدث عن تقرير المصير، فأين التقسيم من تقرير المصير؟ يتساءل الخبير في قضية الصحراء، وتابع، بالإضافة إلى تحديه المغرب، بعدم اللقاء بجنوب إفريقيا، ومع ذلك عقد هذا اللقاء.
وأكد المتحدث ذاته أن الطي النهائي للملف يجب أن يتم داخل اللجنة الرابعة بالأمم المتحدثة لتصفية الاستعمار، ولذلك يجب على المغرب أن يركز على هذه اللجنة، معتبرا أن إصدار قرار عنها سيطوي الملف بشكل نهائي، ولن تعود هناك أي حاجة للحديث عن القضية مع أي طرف أو دولة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.