في سياق الاستعدادات الحثيثة لعقد المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية، كشف إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن مسار التحضير لهذه المحطة المفصلية تم بمنهجية تشاركية وموسعة، استغرقت الوقت الكافي لضمان الإنصات والتشاور مع مختلف هياكل الحزب.
وأوضح الأزمي، في حوار مع موقع snrtnews، أن اللجنة التحضيرية عقدت ثلاثة لقاءات مركزية، أعقبتها سلسلة من اللقاءات الجهوية شملت الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، حيث تم الاستماع إلى آراء ومقترحات أعضاء الحزب، وتم نقل خلاصات هذه النقاشات إلى اللجنة التحضيرية التي اشتغلت على إعداد مشاريع أولية قُدمت إلى الأمانة العامة ثم إلى المجلس الوطني، قبل أن تُحال مجددًا على الجهات للمزيد من النقاش والتفاعل.
وأضاف الأزمي أن المؤتمر التاسع يُعد محطة سياسية بامتياز، إذ سيفرز أطروحة سياسية جديدة تُجيب عن التحديات المطروحة، وترسم ملامح السياسات العمومية التي سينخرط فيها الحزب مستقبلاً، مشددًا على أن هذه الأطروحة ستؤطر عمل الحزب في المرحلة المقبلة.
وفيما يتعلق بالرهان التنظيمي، أشار الأزمي إلى أن المؤتمر سيتوج بإعادة هيكلة مؤسسات الحزب من خلال انتخاب مجلس وطني جديد، واختيار الأمين العام القادم.
وبخصوص نظرة الحزب للانتخابات المقبلة، قال الأزمي “هو طموح للوطن، لأن انتخابات سنة 2021 لم تكن في المستوى المطلوب، والنخب التي أفرزتها لا على مستوى البرلمان أو الجماعات “هي نخب فيها فساد أو ضعف شديد من الناحية السياسية والتواصلية”، وأضاف “نطمح أن تكون انتخابات 2026 انتخابات حقيقية تتحمل فيها الدولة مسؤوليتها”، ودعا إلى الاعداد الجيد لهذه الانتخابات من الناحية القانونية والتقنية بما يضمن نزاهة العملية الانتخابية ويحفظ كرامة المواطن وإرادته.
إثر ذلك حث المتحدث ذاته، على الأحزاب السياسية على أن تقدم لهذه الانتخابات “أناس يشرفون البرلمان وليس أصحاب الأموال والشكارة”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا