أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، الجمعة، بأن التجويع الذي يفرضه الاحتلال على سكان غزة، جريمة إنسانية متواصلة، وبات سياسة معلنة ومصدر فخر لحكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت الصحيفة في افتتاحية عنونتها بـ”على إسرائيل أن تتوقف عن تجويع غزة”؛ إن “هذه السياسة تستند إلى رواية شعبوية كاذبة، تربط المساعدات الإنسانية المقدمة لسكان غزة بقدرات حماس العسكرية”.
وتابعت الصحيفة مستنكرة ذلك الإجراء قائلة: “النتيجة جريمة إنسانية متواصلة”، وأضافت أنه تحت رعاية حكومة إسرائيل الكابوسية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصبح تجويع إسرائيل لأكثر من مليوني فلسطيني أمرا طبيعيا تماما”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “لأكثر من ستة أسابيع، لم تدخل أي شحنات من الغذاء أو الدواء أو الخيام أو أي شكل آخر من أشكال المساعدات إلى القطاع”.
وزادت: “ليس أعضاء حماس هم من يدفعون الثمن، بل مئات الآلاف من الأطفال والأمهات وكبار السن والفقراء”، وقالت “وفقا لمسح أجرته وكالات إنسانية في غزة، نقل 3696 طفلا إلى المستشفى في مارس وحده بسبب سوء التغذية الحاد”.
“وبحسب المصدر ذاته “اضطر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى إغلاق جميع المخابز التي كان يديرها في جميع أنحاء القطاع، ويعتمد معظم السكان الآن على وجبة يومية واحدة، تقدمها مطابخ الأمم المتحدة”، وفق الصحيفة.
وتابعت: “لا يستطيع معظم سكان غزة الحصول على طعام طازج، بما في ذلك اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والخضراوات والفواكه”.
ولفتت إلى “تفاقم أزمة الجوع الحادة بسبب نقص المياه النظيفة، وانتشار السكان في الخيام، وانهيار شبكات الصرف الصحي وجمع النفايات، وتدمير نظام الرعاية الصحية، وغيرها”، مبينة أن “كل هذه عوامل خطر تراكمية”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا