بووانو: الصحراء المغربية قضية الحزب الأولى وإحاطة دي ميستورا تخيفنا أكثر مما تطمئننا

أكد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن حزب العدالة والتنمية يتابع مستجدات ملف الصحراء المغربية باهتمام كبير لأنها قضيته الأولى، ولأنها أولوية وطنية للمملكة.

وقال بووانو، خلال استضافته في برنامج “مع يوسف بلهيسي” الذي يبث على موقع “مدار21” الإلكتروني، أمس الجمعة، إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، بالسيادة المغربية على الصحراء، شكّل تحولا كبيرا ومنعطفا في مسار هذا الملف، نظرا لكونها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، خاصة عقب ما تبع هذا الاعتراف من دعم الدول الأوروبية، من بينها إسبانيا، فرنسا، ألمانيا.

وأشار بووانو إلى أن عودة ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، وتجديد مواقفه السابقة الداعمة لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، يُعدّ منعطفًا إيجابيًا، خاصة بعد فترة من الغموض والشكوك التي سادت خلال ولاية الرئيس بايدن بشأن موقف واشنطن من القضية.

كما اعتبر أن تصريح السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، مباشرة بعد إحاطة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، يحمل دلالات إيجابية، خاصة حين تحدث عن إمكانية حدوث تقدم في الملف خلال شهري أكتوبر أو نونبر المقبلين، وبشرى للمغاربة.
وأضاف بووانو، أن الإحاطة التي قدّمها دي ميستورا يوم الاثنين الماضي تضمنت إشارات إيجابية، خاصة فيما يتعلق بمواقف الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، غير أنه طرح أمران خطيران بالنسبة إلينا فهو “لم يبق محايدا وأصبح منحازا”.
وانتقد المتحدث ذاته، طلب دي ميستورا المغرب بتقديم تفاصيل إضافية حول مقترح الحكم الذاتي، معتبراً أن هذه التفاصيل تُناقش ضمن إطار المفاوضات، لأنها تشكل أساس الحل.
وقال” اليوم يطلب منا دي ميستورا تفاصيل، إذن هو انحاز للطرف الآخر، وعندما يتحدث عن تقرير المصير فإنه بذلك ينحاز أيضا، وهذا أمر يخيفنا. لذلك نقول إن إحاطة دي ميستورا تخيفنا أكثر مما تطمئننا”.

وذكّر بووانو بأن دي ميستورا سبق وأن وُجهت له انتقادات سنة 2023 بسبب بعض تصرفاته، لاسيما خلال زيارته لجنوب إفريقيا، وتصريحاته عقب زيارته للجزائر، بالإضافة إلى اقتراحه فكرة التقسيم، رغم أن هذا الطرح حُسم عسكريًا سنة 1978.
لذلك يضيف بووانو المطلوب من دي ميستورا ا المزيد من الحياد وترك الأطراف تتفاوض”.

واختتم بووانو مداخلته بالتأكيد على أن المغرب منفتح على تقديم توضيحات إضافية ضمن إطار السيادة الوطنية، لكنه شدد في المقابل على ضرورة أن يتحلى دي ميستورا بمزيد من الحياد، قائلا: “لا نطلب شيئًا سوى الحياد.. لا نفهم هذا الانحياز إلى الجزائر أو إلى جبهة البوليساريو… الحياد يقتضي عرض الأمور كما هي، خاصة في ظل هذه التطورات الأخيرة. ما يجب أن يهم دي ميستورا هو الحل وتسهيله وليس أي شيء آخر”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.