بووانو: حزب العدالة والتنمية عصيّ على الانقسام ولن نسمح لأي جهة التدخل في المؤتمر

قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن المؤتمر الوطني التاسع للحزب يُعد محطة حاسمة ليس لتغيير الوجوه القيادية، بل من أجل استرجاع المكانة التي كان الحزب يحتلها في المشهد السياسي المغربي.
وأوضح بووانو، خلال استضافته في برنامج “مع يوسف بلهيسي” الذي يبث على موقع “مدار21” الإلكتروني، أمس الجمعة، أن العدالة والتنمية حزب “مستقل وحر في قراراته”، مشدداً على أن دوره في الساحة السياسية مستمر سواء من موقع المعارضة أو الأغلبية، وأضاف”منذ أكتوبر 2021، والعدالة والتنمية حاضر بقوة كفاعل أساسي إلى جانب باقي القوى السياسية في البلاد، وسيواصل أداء دوره الوطني في خدمة المجتمع”.
وأكد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن الحزب بمناسبة المؤتمر الوطني التاسع للحزب يشهد نقاشاً حيوياً ومسؤولاً بين مختلف مكوناته، واصفاً ذلك بالأمر الطبيعي داخل حزب “يحترم نفسه”، على حد تعبيره. كما شدد على أن “العدالة والتنمية ليس حزباً تابعاً أو إمعة، وأعضاؤه يعبرون عن آرائهم بحرية ومسؤولية، وكل عضو مستقل بشخصيته ومكانته”.
وفي رده على بعض المخاوف بشأن وحدة الحزب، طمأن بووانو الرأي العام قائلاً: “على المغاربة أن يطمئنوا، فالحزب عصي على الانقسام، ولن “يتشاير” لا بالكيسان ولا بالطباسل ولا بالأفواه”.
وجدد التأكيد أن المؤتمر الوطني للحزب، الذي سيضم حوالي 1700 مشارك، سيصوتون وهم من سيختار قياداتهم، بدون التدخل من أي جهة كيفما كانت، والمؤتمر سيكون سيد نفسه، مضيفاً: “هؤلاء هم من سيختارون القيادة الجديدة، والحزب لا يقاد بشخص واحد، بل هو نتاج جهود جماعية لكل أعضائه من مختلف الجهات”.
وعن المرحلة الصعبة التي مر بها الحزب، خاصة بعد نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2021، قال بووانو: “العدالة والتنمية تعرض لنكسة واستهداف غير مسبوق، لكن لا يمكن اختزاله في 13 مقعداً فقط، لأن الحزب متجذر وله رصيد من الجدية والعطاء والإخلاص يشهد له بذلك المغاربة”.