الأستاذ ابن كيران: حضور حماس لمؤتمرنا شرف كبير.. ومنتقدوها “قليلو حياء”

أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن مطالبة جمعية حقوقية لوزير الداخلية بمنع المؤتمر الوطني لحزب “المصباح” بسبب استدعائه لحركة المقاومة الإسلامية حماس، هو قلة حياء كبيرة.
وأضاف الأستاذ ابن كيران في كلمة افتتاحية للاجتماع العادي للأمانة العامة للحزب، السبت 19 أبريل 2025 بالرباط، أن حضور “حماس” إلى مؤتمر الحزب شرف كبير، مشددا أن المغاربة يساندونها ويدعمونها.
واعتبر المتحدث ذاته أنه كان يجب أن يُحقق مع من طالب بمنع حماس، لأن جلالة الملك قال إن القضية الفلسطينية هي على نفس مستوى القضية الوطنية، وعليه، يردف الأمين العام، غضبنا لفلسطين كغضبنا للوحدة الترابية لبلادنا.
وأردف، “حماس” بنضالها واستشهاد قيادييها وأعضائها وعشرات الآلاف من ساكنة غزة والضفة ومن اليمن وسوريا ولبنان وغيرها، قلبت معادلة القضية الفلسطينية.
ونبه الأمين العام إلى أن الأمة لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وهي فلسطينية لبعدها الجغرافي فقط، وإلا فهي قضية جامعة لكل الأمة العربية والإسلامية.
واعتبر الأستاذ ابن كيران أن ما يجري بفلسطين وغزة خاصة يدمي القلوب، مردفا: “نتعجب من القدرة الكبيرة لهذا المجرم نتنياهو على القتل كل يوم، وتجويع شعب كله، ومنعه من الغذاء والدواء وقتل الصحفيين”.
وشدد أن الأمة الإسلامية تمر من مرحلة عار كبير يلحق الجميع، حكاما ومحكومين، وضعية مؤلمة ومؤسفة ومخجلة، بعد أن وصلنا إلى أشياء غير معقولة أبدا.
وردا على قول مسؤول حكومي صهيوني بأن الكيان لا يدرس إمكانية إدخال المساعدات إلى غزة، قال الأستاذ ابن كيران إن هذا التصريح هو قمة الهمجية الوحشية، معتبرا أنه من غير المقبول إغلاق الحدود المصرية والأردنية أمام أهلنا في غزة.
من جانب آخر، أوضح الأمين العام أنه من غير المسموح به أن تأتي السفن الإسرائيلية وتتزود بالسلاح والمؤونة في موانئنا المغربية، مؤكدا أن هذا شيء غير شرعي.
وأردف، هناك حدود يجب الالتزام بها، ويجب احترامها والتذكير بها والحفاظ عليها، مشيرا إلى أن الصمت غير مقبول أبدا أمام ما يجري، وقد يوصلنا إلى جهنم لا قدر الله.
وناشد الأمين العام جلالة الملك باعتبار نسبه الشريف، وباعتبار أنه رئيس لجنة القدس، ولأنه أمير المؤمنين، أن يبادر إلى فعل شيء يوقف ما يجري من تقتيل وإبادة ومن أشياء لا ترضينا جميعا.