احتضنت ساحة الاستقلال بمدينة آسفي مساء أمس الأحد 19 أبريل الجاري وقفة تضامنية نظمتها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، تجمع خلالها مواطنون من مختلف الأعمار للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني.
وتميزت الوقفة بتقديم لوحات فنية إبداعية حملت لمسات أطفال المبادرة، تجسد واقع الحال لأطفال فلسطين، حيث تفاعل معها الحاضرون من أطفال ونساء ورجال بحماس وتأثر، وشكلت هذه الأعمال الفنية لغة تعبيرية عكست معاناة الشعب الفلسطيني وصموده، مما أضفى طابعا خاصا على الحدث.
كما تخللت الوقفة كلمة ألقاها إدريس الثمري، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية باسفي، أكد فيها على موقف المغرب الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أن التضامن مع فلسطين ينطلق من الثوابت الوطنية المغربية، وفي مقدمتها الوحدة الترابية والسيادة الوطنية.
وقال الثمري إن قضية الصحراء المغربية تمثل قضية مصيرية لا يمكن لأي مغربي أن يفرط فيها، معتبرا أن الرموز الوطنية، كالإسلام والملكية، تشكل أساس الوحدة والسيادة، وأن أي مساس بها مرفوض جملة وتفصيلا. وأضاف أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يقدم نموذجا في التضامن الإنساني، سواء مع فلسطين أو في مواجهة الكوارث الطبيعية كالزلزال، مشيرا إلى مبادرات المغرب الرائدة في إيصال المساعدات المباشرة إلى فلسطين.
وأبرز الثمري أن الفلسطينيين يقدرون مواقف المغرب الداعمة لقضيتهم، ويثمنون دور جلالة الملك والشعب المغربي، مؤكدا أن المغرب بلد الأمن والسلام والمبادرات الكبيرة، يحظى بإشعاع دولي بفضل مواقفه وتماسك شعبه.
وشدد على أن المغاربة لن يسمحوا لأي محاولات تشويه صورة بلدهم، مستحضرا مقولة الملك الحسن الثاني حول ضرورة التماسك والوحدة للدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها فلسطين.
واختتم القيادي الإقليمي لحزب العدالة والتنمية باسفي كلمته بالتأكيد على أن قضية فلسطين تحتل مكانة مماثلة لقضية الصحراء المغربية في وجدان المغاربة، كما عبر عن ذلك جلالة الملك محمد السادس في إحدى خطبه.
وخلفت الوقفة انطباعا إيجابيا لدى الحاضرين، الذين عبروا عن فخرهم بانتمائهم لبلد يجمع بين التمسك بثوابته الوطنية والتضامن مع القضايا العادلة، مؤكدين استمرارهم في دعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق حقوقه المشروعة.