الرابطة الأمازيغية تنتقد بطء تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وتحذر من استغلال القضية في أجندات تطبيعية
عبرت الرابطة المغربية للأمازيغية، عن رفضها للوتيرة البطيئة المسجلة في مسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية مما ساهم في مزيد من الإقصاء للغة الأمازيغية في مختلف المجالات، وخاصة مجال التربية والتكوين والإعلام والقضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية للمواطن المغربي.
وفي بيان للرابطة أصدرته عقب الجمع العام الوطني الثالث العادي المنعقد يوم الأحد 20 أبريل 2025، بمدينة الرباط، استنكر المؤتمرون بشدة، التأخر غير المبرر في الإعلان عن مؤسسة المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، مما يحول دون تنزيل المقتضيات الدستورية المنوطة بهذه المؤسسة خصوصا أن لها أدوارا مهمة في حماية وتنمية اللغة الأمازيغية.
ومن جانب آخر، أكد المؤتمرون أن مقاربة الرابطة المغربية للأمازيغية، لقضية الأمازيغية هي مقاربة وحدوية وطنية، تستند إلى ثوابت الأمة المغربية المنصوص عليها دستوريا، بعيدا عن بعض الخطابات المتشنجة، والتي لا تخدم الأمازيغية في شيء.
وثمنوا الجهود المبذولة، ومختلف المكتسبات الإيجابية التي راكمتها بلادنا لتحصين الوحدة الترابية للمملكة ضدا على كل مناورات الخصوم، مؤكدين استعداد الرابطة التام للانخراط في مختلف الجهود الشعبية المدنية وفي إطار الدبلوماسية الموازية، للدفاع عن وحدة المغرب وصون سيادته.
وعلى صعيد آخر، شددت الرابطة على رفضها المطلق، الزج بالقضية الأمازيغية باعتبارها إرثا مشتركا حضاريا بين كل المغاربة، واستغلال بعض الأطراف الهامشية ملف الأمازيغية في الترويج لمغامرات صهيونية وتطبيعية مكشوفة، تستهدف أمن المغرب ووحدة أراضيه، وأمن وسكينة مواطنيه وثوابته الوطنية الجامعة.
وجدد الجمع العام الوطني للرابطة المغربية للأمازيغية، دعوته ودعمه لخيار مواصلة البناء الديمقراطي في بلدنا، واحترام الحريات وإقرار العدالة الاجتماعية واحترام كرامة المواطن، ورفض كل أشكال الردة والنكوص ومحاولة الالتفاف على مسار الإصلاح الديمقراطي.
كما أكد المؤتمرون استعدادهم التام للتعاون مع مختلف الفاعلين لخدمة الأمازيغية، في إطار الثوابت الدستورية للمملكة، بمقاربة وحدوية وطنية عمادها الهوية الوطنية الجامعة.
وعلى المستوى الدولي، أدان المؤتمرون حرب الإبادة الجماعية الوحشية والجرائم الصهيونية الإرهابية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة وفي كل ربوع فلسطين المحتلة بمشاركة أمريكية وتواطؤ غربي وصمت عربي إسلامي غير مسبوق، داعين إلى وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم “حماية لبلدنا من الاختراق الصهيوني المتزايد”.
وثمنوا عاليا مختلف الجهود الرسمية والشعبية لدعم الشعب الفلسطيني، من وقفات ومسيرات وطنية، وكل أشكال الدعم والإسناد الذي عبرت عنه كل أطياف الشعب المغربي، مؤكدين مجددا انخراطهم في مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني حتى التحرر من ربقة الاحتلال الصهيوني المجرم.