في خضم الأشغال المرتبطة بلقاءات المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الإستراتيجية الوطنية للرياضة للفترة ما بين 2008 و2020، والتي انعقدت مساء أمس الثلاثاء 22 أبريل الجاري بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أثيرت من جديد قضية الجمود الذي يعرفه مسار انتخاب المكتب المدبر لعصبة كلميم واد نون لكرة القدم.
هذا الجمود تمثل في توقف أشغال الجمع العام الانتخابي للعصبة دون التوصل إلى تشكيل مكتب مسير، ما ألقى بظلاله على النقاشات الجانبية التي رافقت أشغال أمس.
وقد حضرت هذا اللقاء الباتول أبلاضي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، حيث تدخلت لطرح هذا الملف أمام مسؤولي الجامعة، مبرزة حجم الإشكال التنظيمي الذي باتت تعرفه العصبة الجهوية، وانعكاساته السلبية على الممارسة الكروية بالجهة.
وأكدت أبلاضي ضرورة إيجاد حل عاجل لهذا الوضع بما يضمن السير العادي للأنشطة الرياضية وضمان تمثيلية ديمقراطية لمكونات العصبة.
وفي معرض رده على هذا التدخل، أكد مسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن الملف برمته قد أحيل على لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة، في أفق عرضه على هيئتها التحكيمية المختصة من أجل التداول فيه.
وأوضح المسؤول ذاته أن الجامعة اختارت مسلك التحكيم المؤسساتي قصد ضمان الحياد والشرعية في الحسم في الخلافات التي شابت أشغال الجمع العام الانتخابي للعصبة.
ومن المنتظر أن تسفر مداولات اللجنة التحكيمية عن قرار نهائي بشأن النزاع القائم بين مكونات الجمع العام، والذي حال دون إفراز مكتب قادر على قيادة العصبة خلال المرحلة المقبلة.
يأتي هذا التطور في سياق عام تعرف فيه الجامعة إعادة تقييم شاملة لآليات الحكامة والتسيير الرياضي، بما في ذلك مسارات اشتغال العصب الجهوية وهيكلتها القانونية والتنظيمية.