البردعي تنبه إلى ضعف مؤشرات الأداء في البحث العلمي بالجامعات المغربية وتدعو الوزارة إلى معالجة الوضع
قالت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إنه في ظل ما تشهده الساحة الوطنية والدولية من تحولات علمية متسارعة، تتعاظم الحاجة إلى بلورة رؤية استراتيجية متكاملة وفعالة للبحث العلمي، قادرة على الرقي بالجامعة المغربية إلى مصاف الجامعات الرائدة إقليميًا ودوليًا.
وأضافت البردعي في سؤال شفوي موجه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلا أنه، وبكل أسف، تظل مؤشرات الأداء في مجال البحث العلمي داخل جامعاتنا دون مستوى التطلعات، إذ تشير التصنيفات الدولية السنوية – مثل تصنيف Times Higher Education وQS Ranking – إلى استمرار تذيّل الجامعات المغربية للمؤشرات العالمية، سواء على مستوى النشر العلمي، أو الشراكات البحثية، أو التأثير العلمي والأكاديمي، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول مدى نجاعة السياسات المتبعة في هذا الباب.
وتساءلت النائبة البرلمانية عن الملامح الكبرى للإستراتيجية المعتمدة حاليًا لتطوير البحث العلمي في الجامعة المغربية، وإن كانت الوزارة تعتمد على رؤية استشرافية مبنية على أولويات وطنية واضحة (الأمن الغذائي، الطاقات المتجددة، الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، إلخ).
كما تساءلت البردعي عن مدى إشراك الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في دعم تمويل المشاريع البحثية، وكذا التدابير التحفيزية المرصودة للأساتذة الباحثين، قصد دعم النشر العلمي والمشاركة في التظاهرات الأكاديمية الدولية.
وخلصت عضو المجموعة النيابية إلى التساؤل أيضا إن كانت هناك برامج لتكوين جيل جديد من الباحثين عبر الدكتوراه وما بعد الدكتوراه، بمواكبة علمية ومهنية واضحة.