نداء الأستاذ ابن كيران يجد صدى واسعا ومواطنون من خارج الحزب يبادرون إلى المساهمة في تمويل مؤتمر “المصباح”

دفعت الوضعية المالية للحزب الناتجة عن مخرجات واقعة 8 شتنبر 2025، وكذا عدم منح وزارة الداخلية لحزب العدالة والتنمية تمويله المستحق لأشغال مؤتمره الوطني التاسع، -دفعت- بالأمين العام للحزب، الأستاذ عبد الإله ابن كيران إلى دعوة أعضاء ومتعاطفي الحزب للمساهمة في تمويل المؤتمر.
هذه الدعوة وجدت صدى واسعا، حيث بلغت المساهمات مئات الأشخاص، ليس فقط من أعضاء الحزب، ولكن أيضا من مواطنين لا تربطهم به أي علاقة تنظيمية، وهو ما يعكس الترابط الحقيقي للحزب بالمواطنين، والثقة التي يحظى بها الحزب من لدنهم، ليس فقط في نزاهة وشفافية تدبير هذه المساهمات، ولكن أيضا لثقتهم بدوره السياسي الهام، حاضرا ومستقبلا.
وفي هذا الصدد، قال حسن حمورو، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إنه تلقى مئات الرسائل التي يعبر فيها أصحابها عن دعمهم لحزب العدالة والتنمية وتنويههم بمواقفه ومبادراته، والذين يطلبون الانخراط في الحزب، ومنهم من يريد المساهمة في تمويل مؤتمره الوطني.
وشدد حمورو في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، أن هذه الرسائل تكشف عن المعدن الأصيل لأصحابها، وتكشف كذلك أن منهج الحزب في العمل السياسي ما يزال مقبولا ومطلوبا، وتحمّل هذه الرسائل في الوقت نفسه قيادة الحزب مسؤولية الإبقاء عليه في مستوى تطلعات وطموحات ومناضليه والمتعاطفين معه المؤيدين له…
بدوره، قال عبد اللطيف سودو، رئيس جمعية مهندسي العدالة والتنمية، إن أحد المواطنين أخبره برغبته في التبرع ب 5000 درهم للمؤتمر الوطني لحزب العدالة و التنمية، وآخر طلب منه رقم الحساب البنكي ليحول مساهمته.
وأشار سودو في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، إلى أن المتبرعيْن ليسا من المؤتمرين، مشيرا إلى أن أحد المواطنين طلب منه رقم الحساب البنكي لأجل المساهمة في تمويل المؤتمر.
في السياق ذاته، ذكر علي العسري، عضو مجلس المستشارين السابق عن حزب “المصباح”، إن مواطنين ينتمون لأحزاب أخرى، حتى المختلفة مع الحزب إيديولوجيا، يساهمون لإنجاح مؤتمر الحزب، معتبرا أن هذا السلوك يدل أن “المغاربة عموما يحبون الصالحين والصادقين ولو اختلفوا معهم”.
ونقل العسري في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، رسالة من أحد أصدقائه يقيم بالولايات المتحدة الأمريكية ينتمي إلى فدرالية اليسار قال فيها: “استجابتا لنداء السيد ابن كيران الذي نتق فيه هذه مساهمتي المتواضعة، جزاه الله خير الجزاء”.
وشدد المستشار السابق، أن الحزب وخطه ومرجعيته ونظافة ونزاهة وصدق أعضائه أثبت فعلا أنه أمل حقيقي لكل المغاربة، بل هو حزب كل المغاربة.
هذه التفاعلات الإيجابية، دعت امحمد الهلالي، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع، إلى توجيه الشكر لكل المواطنين والمساهمين في تمويل المؤتمر.
واعتبر الهلالي في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، أن هذه التبرعات السخية لمؤتمر “المصباح”، أدخلت الندم على أولاد زروال، وفق تعبيره.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.