أكد محمد زويتن، الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أهمية الدور الريادي لحزب العدالة والتنمية في تعزيز المسار الديمقراطي بالمغرب طيلة عقدين من الزمن، منذ إقرار دستور 2011، وما زال مدافعا عن الاختيار الديمقراطي من موقع المعارضة.
ووصف زويتن في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، المنعقد تحت شعار “النضال من أجل الاختيار الديمقراطي وكرامة المواطن”، السبت 26 أبريل 2025 ببوزنيقة، المؤتمر الذي ينعقد على امتداد يومين، بأنه يبعث “برسالة قوية للوطن، تجسد تلاحم القوى الحية من أحزاب ونقابات وجمعيات وطنية”، داعيًا إلى مزيد من اليقظة ورص الصفوف لمواجهة التحديات، والاعتصام بحبل الله للدفاع عن المكتسبات العمالية، خاصة الحق في الشغل والتعليم والصحة.
وأشار زويتن إلى الإجهاز على الحقوق النقابية في ظل هذه الحكومة، محذرًا من محاولات الحكومة الحالية الإقصائية بعد انتخابات 2021، رغم حصول الاتحاد على قرابة 2800 مندوب في القطاعين العام والخاص.
وأكد أن هيئات الاتحاد تشعر بنبض الشارع، داعيًا إلى حماية الحق في الإضراب كصمام أمان للدفاع عن الحقوق المشروعة، والحريات النقابية لتعزيز فعل ديمقراطي نقابي حديث، تحقق بفضل تضحيات الطبقة العاملة.
في مقابل ذلك، ندد الأمين العام لنقابة الاتحاد باستمرار سياسات التطبيع و”الإجهاز الفلسطيني المخزي”، معتبرًا ذلك انتكاسة للقيم العادلة، مؤكدًا الموقف الثابت للاتحاد في دعم القضية الفلسطينية في كل المحافل.
ودعا زويتن إلى مشاركة مكثفة في مسيرات فاتح ماي 2025، للتعبير عن رفض الإجهاز على الحق في الإضراب، والغلاء الممنهج، وسياسات التطبيع، معتبرًا أن المشاركة القوية رسالة بأن القوى الحية في الحركة النقابية لن تتهاون في الدفاع عن القضية الفلسطينية ووحدة المغرب الترابية.
وأشاد زويتن بالديمقراطية الداخلية للمؤتمر، واصفًا إياها بنموذج يحتدى به في الممارسة السياسية المغربية، وإضافة نوعية للمغرب زرع بذرتها الدكتور عبد الكريم الخطيب، لافتا إلى أن حزب العدالة والتنمية يظل ركيزة للديمقراطية، داعمًا للحقوق النقابية وقضايا الأمة، وشريكًا في النضال من أجل كرامة المواطن ومصلحة الوطن.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا