قضايا وثوابت… الأستاذ ابن كيران يعدد ركائز اشتغال حزب العدالة والتنمية خلال المرحلة المقبلة

قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن على أبناء الحزب، التمسك وبقوة، بسبب عزنا ووجودنا وانتصاراتنا وسعادتنا ونهوضنا من كبواتنا والخير الذي يجري بيننا وداخل أسرنا، وهي المرجعية الإسلامية، مشددا أن حزب “المصباح” سوف يتمسك بها ويجتهد في توضيح مقتضياتها.
الأمر الثاني، يضيف الأستاذ ابن كيران في كلمة بمناسبة تجديد المؤتمر الوطني التاسع الثقة فيه لقيادة الحزب، الأحد 27 أبريل 2025 ببوزنيقة، أن بلادنا تعاني من ظلم ذوي القربى في قضية الصحراء، منبها قيادة الجزائر إلى أنه قد حان الوقت لكي يصححوا هذا الخطأ الذي يقومون به.
وأردف، لابد من الاعتراف أن هذا الملف يقف عليه ملوك المغرب منذ الملك الراحل محمد الخامس، مرورا بالملك الراحل الحسن الثاني وصولا إلى جلالة الملك محمد السادس، مشددا أن حزب “المصباح” سند لجلالة الملك وللمؤسسات كلها إلى أن يصل هذا الملف بالتصالح مع إخواننا في تندوف، وأن الحزب مجند في هذا الموضوع، لأن هذا حق، والحزب يدافع عنه.
وتابع، القضية الثالثة هي أننا لا ننسى فلسطين، ولذلك يجب أن نضاعف مساهماتنا وخصوصا المادية، وأيضا العمل على المشاركة في الوقفات والمسيرات وكل أشكال مناصرة القضية الفلسطينية.
وقال الأ ستاذ ابن كيران مخاطبا المؤتمرين، إنه ورغم كل القتامة التي في المشهد، تأكدوا أن هذه القضية لن تموت، بعد أن حركتها هذه العصبة من الشباب،حتى أصبحت فلسطين هي القضية الأولى في العالم.
وأردف مخاطبا الاحتلال: “لا تغرنكم الانتصارات الصغيرة والجرائم التي ترتكبونها ومساندة الولايات المتحدة وترامب والغرب، وعليكم أن تتذكروا ما وقع في فيتنام والجزائر وأفغانستان وما وقع في كل الشعوب التي قاومت الاستعمار، لتعرفوا نهاية ما تقومون به من إجرام”.
وأما القضية الرابعة، يضيف الأ ستاذ ابن كيران، “نحن حزب سياسي، ونريد من دولتنا أن ينصلح حالها بشكل تام ومطلق”، مشيرا إلى أن أول مشاركة للحزب حاز فيها تسع مقاعد برلمانية، ومنذ ذلك الحين والحزب في صعود رغم كل المحاولات والألاعيب التي مورست على الحزب، ومع ذلك لابد من التأكيد أننا “ما مفاكينش”، يؤكد الأمين العام.
خامسا، يقول المتحدث ذاته، “نريد لبلدنا النهضة والصلاح والاستقامة والنمو، ولذلك نؤكد أنه رغم ملاحظاتنا على النموذج التنموي الجديد، إلا أنه لابد من تطبيقه، ونريد تطبيقه وفق المرجعية الإسلامية”، داعيا إلى إصلاح التعليم باعتبار مدخلا لبناء الرجال، مشيرا إلى أن هذا لا يتم إلا بالعقيدة.
وشدد الأ ستاذ ابن كيران في رسالته السادسة، أن المغرب يحتاج إلى الأحزاب “المعقولة” وأن تحافظ على استقلاليتها، ونحن أيضا نريد منها أن تراجع نفسها، وأن تختار من يتولى المهام الانتخابية، ممن ينتصر للمبادئ والقيم.
وفي الختام، شدد الأستاذ ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية سيبقى متشبثا بمبادئه، وبشعار بلادنا الخالد؛ الله الوطن الملك، بصدق وأمانة وإخلاص، ويعمل في إطار المعروف، والنصح الواجب بين الأمة وحكامها، لأننا متأكدون أن هذه المبادئ التي عشنا بها 13 قرنا كفيلة بأن توصلنا إلى التنمية والقوة والاستقلالية ودولة يسعد فيها المواطن.