حمورو لـ فرانس24: حزبنا استعاد زخمه السياسي.. واختياره لابن كيران كان باستقلالية وديمقراطية وحرية خيبت ظن البعض
أكد حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن حزب “المصباح” استعاد زخمه وموقعه السياسي، مشددا أن الحزب قادر على المنافسة على المراتب الأولى في انتخابات 2026، غير أن ما يهمه حقيقة هو خدمة البلاد، سواء في الحكومة أو المعارضة.
وشدد حمورو خلال مشاركته في برنامج “وجها لوجه” على قناة فرانس24، الاثنين 28 أبريل 2025، أن العدالة والتنمية اختار قيادته في مؤتمره الوطني التاسع باستقلالية وديمقراطية وحرية، وخيَّب بذلك من كان يظن أنه ببعض التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤثر على أعضاء المؤتمر واختياراتهم الانتخابية.
ونبه عضو برلمان “المصباح” إلى أن المؤتمرين اختاروا من يصلح لقيادة المرحلة، وهو الأستاذ عبد الإله ابن كيران، مشددا أن خصوم الحزب الذين لا يريدون عودته تعوزهم الكفاءة للاقتراب من ديمقراطية العدالة والتنمية الداخلية.
وأشار إلى أن المؤتمر انعقد بحضور حوالي 1500 مؤتمر، على مدى يومين، والذين اختاروا أمينهم العام بعد سلسلة عمليات تنص عليها الوثائق المرجعية للحزب.
وبخصوص الجدل الذي رافق دعوة أو حضور بعض الضيوف، قال حمورو إنه جرى تضخيم الانتقادات التي وجهها البعض سواء للشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو أو لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
واعتبر المتحدث ذاته أن حضور هؤلاء الضيوف يعكس نجاح هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن الحزب، وباستضافته لهؤلاء الضيوف، إنما يقوم بواجبه في الدبلوماسية الحزبية في الترافع والدفاع عن قضايا وطننا، ذلك أن ضيوف المؤتمر كلهم أصدقاء للمغرب قبل أن يكونوا أصدقاء لحزب العدالة والتنمية.
وذكر حمورو أن الشيخ ولد الددو هو من علماء الأمة، ولذلك لا يستقيم أن ينسب إليه ما نُسب من طرف بعض الجهات التي لا تريد أن يكون هناك تقارب بين موريتانيا والمغرب، أو أن تخدم دعواته وحدة المغرب العربي.
وأردف، كيف يعقل للشيخ وهو المشهور بالدعوة إلى الوحدة، بل دعا إلى دولة مغاربية واحدة، أن يدلي بتصريحات معارضة للوحدة الترابية للمغرب.
وبخصوص حماس، شدد حمورو أن الحزب كان له الشرف بدعوتها إلى المؤتمر الوطني التاسع، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يدعوها بهذه المناسبة.
وبخصوص خلفيات هذه التفاعلات، قال حمورو إن الخصوم غاظهم نجاح المؤتمر وتشريفه للتجربة الحزبية وللنموذج السياسي في البلاد، فأرادوا أن يبحثوا ما يشوشوا أو يخدشوا به هذا النجاح الكبير.