عبّر إدريس الأزمي الإدريسي، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن تهانيه الخالصة لجميع العمال والعاملات في القطاعين العام والخاص بمناسبة اليوم الأممي للعمال، مثمنًا جهودهم الكبيرة في الاستقرار والتنمية الوطنية، وفي ضمان استمرارية الخدمات والمرافق العمومية من مدارس ومستشفيات ونظافة ونقل وغيرها من القطاعات الحيوية.
وجاءت كلمة الأزمي خلال مداخلته في احتفالية نظمتها نقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم الخميس فاتح ماي بالعاصمة الرباط، حيث أشاد من خلالها بالدور الأساسي الذي يضطلع به العمال في بناء الوطن وتعزيز اقتصاده، مشيدًا بتضحياتهم ومساهماتهم القيمة.
وفي سياق كلمته، وجه الأزمي تحية خاصة للمقاومة الفلسطينية، واصفًا إياها بـ”المشروعة والصامدة” في وجه ما سماه بـ”الكيان النازي”، معبّرًا عن أسفه لما وصفه بـ”انهيار منظومة القيم والحقوق الإنسانية”، في ظل ما تشهده غزة من “محرقة نازية مستمرة، ومحاولات تهجير وتطهير عرقي”، مدعومة – حسب قوله – بتواطؤ أمريكي وصمت دولي مخجل، وعجز غير مسبوق على المستويين العربي والإسلامي.
وجدد المتحدث ذاته، دعم الحزب الكامل للمقاومة الفلسطينية المشروعة وللشعب الفلسطيني الشقيق ونضاله ضد الاحتلال النازي على طريق تحرير كل فلسطين، وأشاد بالمسيرات الشعبية المغربية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالمجازر الوحشية وإسقاط التطبيع.
ودعا الأزمي إلى إلغاء كل الاتفاقيات وإنهاء كل العلاقات مع الكيان الصهيوني النازي وإغلاق مكتب الاتصال وحل ما سيمى زورا بـ”لجنة الصداقة”، إذ لا صداقة ولا علاقة مع عدو يقتل إخواننا ونساءنا وأطفالنا في غزة يقول الأزمي.
وفي الشأن الوطني، تطرق الأزمي إلى مستجدات ملف الصحراء المغربية، معتبرًا أن القضية الوطنية الأولى تشهد تطورات حاسمة في أفق الحسم النهائي، تحت مظلة الحل الوحيد المتمثل في مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية وفي إطار الوحدة الترابية للمملكة.
كما توقّف عند ورش إصلاح مدونة الأسرة، معتبرًا أن هذه المرحلة تتطلب يقظة جماعية لضمان صدور قانون يشجع على الزواج الشرعي، ويحافظ على وحدة الأسرة واستقرارها، ويأخذ بعين الاعتبار المخاوف التي أثارتها بعض المقترحات المطروحة. وأكد على ضرورة اعتماد مقاربة شاملة تراعي القيم المجتمعية وآراء المواطنين، من أجل إصلاح متوازن ومستدام.
