عيد العمال… زويتن ينتقد الاستهداف الممنهج للقدرة الشرائية للمواطنين ويحذر الحكومة من المساس بالمكتسبات
قال محمد زويتن، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن التحديات الراهنية تدعو العمال والموظفين والأجراء إلى تعبئة وطنية قوية وموحدة من أجل الدفاع بكل قوة وثبات عن حقنا الدستوري والأصيل في ممارسة الإضراب، ورفض تفريغه من محتواه.
ودعا زويتن في كلمة له خلال احتفالية فاتح ماي، اليوم الخميس بالدار البيضاء، بحضور الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى مواجهة الاستهداف الممنهج للقدرة الشرائية للمواطنين بكل الوسائل، مع الاستمرار في مقاومة الغلاء المستشري الذي ينهش جيوب المواطنين، ويقوض استقرار الأسر المغربية.
وشدد أن هذه الدعوة هي صرخة تنبع من معاناة الطبقة العمالية المغربية، تعبر عن آمالها وانتظاراتها الانسانية، ودعوة صريحة للتعبئة الشاملة لكل القوى الحية ورص الصفوف وتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات الجسام التي تواجه حقوقنا الدستورية وقيمنا الإنسانية، ومواجهة الغلاء الممنهج والمقصود غير مسبوق من قبل.
كما عبر زويتن عن رفض الاتحاد القاطع لأي مساس بالمكتسبات في التقاعد والحماية الاجتماعية، موضحا أنها ليست هبة بل هي حق مكتسب لا يقبل المساومة أو التنازل.
ودعا إلى الدفاع عن نظام تقاعدي عادل ومستدام ومنصف، مشيرا إلى أن هذا المطلب هو مسؤولية وطنية جماعية لا تقبل التهاون أو التأجيل.
وذكر الأمين العام أن الحكومة مدعوة لأن تعيد النظر في مقاربتها في الحوار الاجتماعي وعدم إقصاء النقابات، منددا بالانتهاكات المستمرة للحقوق والحريات النقابية، وتعثر الحوارات الاجتماعية في عدد من القطاعات وخاصة الفلاحة والعدل وغيرهما.
وأردف، نقابتنا تتشبث برد الاعتبار لعمال القطاع الخاص من خلال الزيادة العامة في الأجور تتناسب مع نسب التضخم المستمرة، وتحذر من أي إصلاح للتقاعد بعيدا عن الحوار الاجتماعي ويمس المكتسبات، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في منظومة الأجور الخاصة بالمتقاعدين.
ودعا أيضا إلى تحقيق العدالة الأجرية والضريبية وإنصاف العديد من القطاعات المتضررة، مطالبا بتحيين الترسانة القانونية الخاصة بالشغل وإخراج قانون النقابات، والتعجيل بمراجعة المنظومة التشريعية والتنظيمية المتعلقة بانتخابات المأجورين ومناديب العمال من أجل تمثيلية عادلة ومنصفة.
في موضوع آخر، عبر الزوين عن رفض نقابة الاتحاد القاطع والمبدئي للإبادة البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدا دعوته لقطع كل علاقات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، في ظل حصار ظالم ولا إنساني على مرأى ومسمع من العالم لقطاع غزة، وهدم للمباني واستهداف للمدنيين، داعيا إلى وقف فوري للعدوان القائم والمستمر، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.