فاتح ماي… مونشيح: المرأة المغربية هي المتضرر الأكبر من هذه الأوضاع المزرية للشغيلة المغربية

قالت كريمة مونشيح، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إننا نحيي اليوم الأممي في سياق اقتصادي واجتماعي يكتنفه الكثير من التحديات والصعاب، حيث إن المرأة المغربية هي المتضرر الأكبر من هذه الأوضاع المزرية.
جاء ذلك في كلمة المرأة النقابية ألقتها مونشيح بمناسبة فاتح ماي 2025، اليوم الخميس بحضور الأمين العام للنقابة محمد زويتن، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأستاذ عبد الإله ابن كيران، في احتفالية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالدار البيضاء.
وأضافت، “بينما نخلد مكاسب الشغيلة، نجد أنفسنا مجبرين على الوقوف بأسى على واقع لا يزال يثقل كاهل الأسر المغربية، واقع يتسم بتدهور القدرة الشرائية بفعل الغلاء المستفحل، وارتفاع معدلات البطالة التي تهدد استقرار الكثير من البيوت”.
وشددت مونشيح أن “التراجع الممنهج عن المكتسبات، واستمرار الفقر والهشاشة الهيكلية، وتجاهل المطالب العادلة للشغيلة، وعلى رأسها تحسين مدونة الشغل بما ينصف المرأة العاملة ويحمي حقوقها، لهو أمر يثير قلقنا العميق. كما أن قانون الإضراب بصيغته الحالية لا يبشر بخير، وينبئ بتقييد حق دستوري مكفول”.
واعتبرت أن المرأة المغربية هي المتضرر الأكبر من هذه الأوضاع المزرية. فهي التي تتحمل العبء الأكبر في تدبير شؤون الأسرة في ظل هذه الظروف الصعبة، وخاصة تلك التي تعيل أسرتها بمفردها.
وشددت مونشيح أن صمت الحكومة وعجزها عن تقديم تحفيزات مادية ومعنوية للمرأة العاملة لهو أمر مستغرب وغير مقبول. فالمرأة العاملة هي صمام الأمان في استقرارنا الاقتصادي والاجتماعي.
واعتبرت أن “النهوض بأوضاعكن ليس مجرد مطلب فئوي، بل هو ركيزة أساسية في مفهوم الدولة الاجتماعية الذي نتطلع إليه. ولكن، مع الأسف الشديد، تبدو الحكومة بعيدة كل البعد عن هذا المفهوم، وتسن تدابير لا ترقى إلى تطلعات الشغيلة المغربية”.
وأوضحت مونشيح أن مفهوم التمكين الاقتصادي للمرأة لا يجب أن يقتصر على مجرد أرقام وإحصائيات جوفاء. إن التمكين الحقيقي يتجسد في تحسين مستوى عيش الأسر، وحل مشاكلها الاجتماعية المتعددة الأبعاد.
وأردفت القيادية النقابية: “إننا في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، نؤكد أن هذه الوضعية التي تعاني منها المرأة العاملة والمعيلة لأسرتها لم تعطها الحكومة الاهتمام اللازم”.
وتابعت المتحدثة ذاتها، فبدلا من أن تنكب على إيجاد حلول جذرية واتخاذ إجراءات حقيقية كفيلة بالنهوض بأوضاع المرأة، انشغلت بقضايا أخرى، وحاولت طرح تعديلات لمدونة الأسرة بعيدة عن تمغربيت، ولا تجيب عن المشاكل الحقيقية للمرأة والأسرة المغربية.
واسترسلت مونشيح، إننا في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ونحن ندافع عن حقوق المرأة العاملة وعموم الشغيلة المغربية، نرى في استقرار الأسرة وتماسكها عاملا أساسيا للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
لذلك، تتابع فإننا نؤكد على ضرورة احترام مرجعية المغاربة في تعديل مدونة الأسرة، وإيجاد حلول واقعية لتنزيل نصوص المدونة وتفادي الإشكالات التي صاحبت التنزيل السابق من ارتفاع نسبة الطلاق والتفكك الأسري والاجتماعي.
وخلصت مونشيح إلى توجيه التحية للمرأة الفلسطينية الموظفة والعاملة في أرض فلسطين والمسجد الأقصى وأكنافه، مؤكدة على مواقف الاتحاد العتيدة الرافضة لكل أشكال التطبيع، والمساندة لنضالات شعبنا الفلسطيني لتحرير فلسطين كل فلسطين، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.