دق بلقات يوسف، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة تطوان، ناقوس الخطر بشأن الوضعية الاجتماعية المتأزمة التي تعيشها بعض الأسر بمدينة تطوان بسبب التسريحات الجماعية التي طالت عشرات العمال، مؤكداً أن هذه الظاهرة تمثل نكبة حقيقية للطبقة العاملة.
وقال بلقات في مداخلة له خلال دورة ماي المنعقدة يوم أمس الاثنين 5 ماي الجاري، إن مدينة تطوان استقبلت عيد الشغل هذه السنة بطعم المرارة والمآساة، إذ تزامن مع تسريح نحو 230 عاملاً من شركة Atento ل، مما يعني أن 230 أسرة تواجه اليوم مصيراً اجتماعياً مجهولاً، في ظل غياب أي حلول ملموسة من الجهات المسؤولة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الجماعة، بصفتها هيئة منتخبة تمثل المواطنين، معنية بشكل مباشر بهذه الأزمة، ويجب أن تكون في صف العمال، من خلال التواصل مع الشركة المعنية والبحث عن حلول تحفظ كرامة العاملين وتحمي الاستقرار الاجتماعي للمدينة، وخاصة وأن هذه الفئة تقدم خدمات جليلة لهذه المدينة وتساهم في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وأردف “كجماعة معنيون بهذا الأمر وعلينا أن نعيش هذه المأساة، وأن نحاول أن نجد حلولا لهؤلاء العمال وأن نتواصل مع الشركة المعنية،”.
وانتقد بلقات بشدة هده الشركات التي استفادت من امتيازات عديدة تحت شعار دعم الاستثمار، لكنها في المقابل تلجأ إلى تسريحات بالجملة، قائلاً: “في الوقت الذي نحلم فيه بتقليص البطالة، نجد أنفسنا أمام تسريحات جماعية تزيد من تفاقم الوضع”.
ودعا بلقات، إلى إطلاق مبادرات واقعية وملموسة من طرف جماعة تطوان، وعدم التعامل مع الموضوع بمنطق الأغلبية والمعارضة، مؤكداً أن الأمر يتعلق بقضية مجتمعية بامتياز، تستدعي تضافر الجهود لحماية الفئات الهشة من براثن التهميش.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا