حمورو: استمرار حزبنا في استعادة المبادرة والعافية رهين بتمسكه بمرجعيته الإسلامية وخدمة الوطن والمواطنين
عبر حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عن أمله لقيادة الحزب ما بعد المؤتمر الوطني التاسع بالتوفيق في استكمال مسار استعادة المبادرة والعافية، وأن يقوم الحزب بدوره في الحياة السياسية على الوجه الأمثل، تحت قيادة الأستاذ عبد الإله ابن كيران.
وشدد حمورو خلال استضافته في برنامج “بكل وضوح“، على قناة “منبر 24” عبر يوتيوب، 13 ماي 2025، أن قوة الحزب حالا ومستقبلا تكمن في أمرين؛ أولهما أن يكون منسجما في كل سلوكاته مع المرجعية الإسلامية، وثانيهما أن يضع مصلحة البلاد والعباد فوق كل اعتبار.
وأكد عضو برلمان “المصباح” أن دور العدالة والتنمية بارز في المشهد السياسي المغربي، ولذلك لا يهمه الموقع، سواء أكان في الأغلبية أو المعارضة، بل يسعى أساسا لخدمة الوطن والمواطنين، من أي موقع كان.
واسترسل، والحزب مدعو لأن يقول ما يجب قوله، لأنه في حقيقته حزب يحارب الفساد والاستبداد، ولذلك كان البعض ينتقد خرجات الأستاذ عبد الإله ابن كيران حين كان رئيسا للحكومة، بدعوى أنه يرأس الحكومة لخمسة أيام ويقود المعارضة في نهاية الأسبوع.
من جانب آخر، نبه حمورو إلى أن الحزب يُرشد معارضته في ظل موقعه الجديد ما بعد انتخابات 2021، مشيرا إلى أنه هذا الترشيد يستند في على تجربته الحكومية السابقة وأيضا تجربة تدبير الشأن العام الترابي، ولذلك فإن تقييمه وقراءته لإجراءات وتدبير الحكومة الحالية تكون دائما معقولة ومسؤولة، وتأتي بناء على تشخيص سياسي موضوعي.
وبالعودة إلى ما وقع في 2021، ذكر المتحدث ذاته أن النجاح أو السقوط الانتخابي وارد لجميع الأحزاب السياسية، غير أن ما وقع لحزب “المصباح” كان أمرا غير مسبوق، لاسيما وأن أطروحة التصويت العقابي غير ممكنة التحقق نظرا لعدد من الاعتبارات، مما يجعل إسقاطه كان بتخطيط من جهات لم تعد تريد من الحزب أن يكون في المشهد السياسي والحزبي.
وأردف، بل إن سنوات تدبيره للشأن العام في المغرب، الحكومي لعشر سنوات والترابي لست سنوات، كانت من أفضل سنوات التدبير في المغرب ما بعد الاستقلال.
وبخصوص بعض الأصوات الصحافية التي امتهنت السب والقذف في حق الحزب وأمينه العام، قال حموور إن هذا الجنس من الصحافة وعلى رأسه ثلاثة أشخاص، يجب أن يخلعوا عنهم قبعة الصحافة ويدخلوا بشكل مباشر للحزب الذي يدافعون عنه أو يؤسسوا حزبا سياسيا، وليس أن يمارسوا السياسة عبر الصحافة ثم يرفضون أي رد عليهم أو انتقاد لأدوارهم السياسية.
وشدد أن حزب العدالة والتنمية ليس له أي مشكل مع الصحافة، بل يرحب بملاحظاتها وانتقاداتها، سواء الموجهة للأمين العام أو لعموم قادة الحزب ومؤسساته، مشيرا إلى أن هذا من صميم دور الصحافة المهنية.
وجدد حمورو التأكيد على موقف ومكانة الزعامة السياسية، مشيرا إلى أن الأخيرة عملة نادرة في التاريخ، ولذلك تُقدر دول العالم هذا الأمر كما وقع في ألمانيا وأمريكا وغيرهما، وهو ما يجب القيام به في حزب العدالة والتنمية تجاه الأستاذ عبد الإله ابن كيران، باعتباره زعيما وطنيا استثنائيا.
ونبه إلى أن العدالة والتنمية لا يعاني من مشكلة الخلف، مبرزا أن الخلف يفرزه النظام من داخل الحزب وبشكل مؤسساتي وطبيعي، ولذلك لا خوف على العدالة والتنمية، يؤكد حمورو.
