فاجعة تارودانت تُعرّي واقع الصحة النفسية بالإقليم والبيجيدي يدق ناقوس الخطر

أعادت فاجعة تارودانت التي راح ضحيتها مواطن قضى على يد مختل عقلي، إلى الواجهة وضعية المرضى النفسيين بالإقليم وواقع الصحة النفسية بشكل عام.
وكشف إبراهيم أجنين، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن مدينة تارودانت شهدت مؤخرا، واقعة وفاجعة تحدثت عنها جل المنابر الإعلامية، وكانت حديث العام والخاص، حيث أقدم مختل عقلي لم يجد نصيبه من العلاج بالمستشفى الإقليمي لتارودانت، على ضرب أحد الأشخاص بحجر على مستوى الرأس فأرداه ميتا بحي مجمع الأحباب.
وأوضح أجنين في سؤال كتابي وجهه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن محضر الواقعة، يفيد أنه تم نقل المعني بالأمر سابقا إلى المستشفى الإقليمي ليتفاجأ الجميع برفض قسم الأمراض النفسية هناك استقباله بدعوى عدم وجود الطبيب المختص.
وشدد عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، على أن مستشفى المختار السوسي هو الملجأ الوحيد لكل المختلين عقليا بإقليم تارودانت، حيث يلجأ إليه المختلون من 89 جماعة، وفي بعض الحالات من إقليم طاطا كذلك، وفق مسطرة معروفة ينص عليها القانون، ونبه إلى أن غياب أطر طبية مختصة في الطب العقلي والنفسي بالمستشفى، وغياب بنية إستقبالية في المستوى، يشكل خطرا على حياة المواطنين وعلى الراحة والطمأنينة والسكينة للساكنة.
وفي هذا الصدد، طالب البرلماني ذاته، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالكشف عن الإحصائيات المتوفرة لديها في مجال الاعتناء بالمرضى النفسيين بإقليم تارودانت.
وتساءل عن متى سيتم تزويد المستشفى الإقليمي المختار السوسي بأطر طبية مختصة كافية في الطب النفسي، وأجهزة طبية في نفس المجال، مسائلا إياها عما إذا كانت تفكر في بناء مؤسسة مستقلة مختصة في العلاج النفسي بالإقليم للاستجابة للتحديات المطروحة في هذا المجال.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.