عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن إدانتها الشديدة للعدوان الصهيوني المتواصل على غزة وأهلها، ومحاولة الكيان الصهيوني إعادة احتلال غزة، وما يرتبط بذلك من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال التقتيل الجماعي، واستخدام سلاح الحصار والتجويع، وما نتج وينتج عنه من مظاهر الخراب التي تجسد الروح العدوانية والوحشية والسادية لكيان الاحتلال النازي.
وأضافت: “وذلك في ظل الحصانة والتغطية اللتان توفرهما له الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر بذلك شريكا له في العدوان، والتي أضحت نظرتها للحرب على غزة لا تتجاور كونها مجرد عقار قابل للبيع والشراء، مما يفضح حقيقة انحيازها -مع عدد من الدول الغربية- للقيم التي تدعيها من مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والعدالة والكرامة والتزامها بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
جاء ذلك في بلاغ صدر بمناسبة الاجتماع العادي الذي عقدته السبت 17 ماي 2025 بالرباط، برئاسة الأستاذ عبد الإله ابن كيران، حيث عبرت عن تنويهها بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية المنعقدة في بغداد، والتي أكد فيها جلالته على أن الوضع المأساوي الذي تعرفه الأراضي الفلسطينية، والذي يذهب ضحيته يوميا عشرات من السكان المدنيين الفلسطينيين العزل في الضفة والقطاع، يسائل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، حول المعايير الكونية والإنسانية التي يتم التعامل بها مع مأساة الشعب الفلسطيني الشقيق، وما يعانيه من انتهاكات جسيمة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولكافة مبادئ حقوق الإنسان.
داعيا جلالته للتدخل العاجل لوضع حد للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية، خاصة عمليات هدم المنازل، وترحيل السكان الآمنين العُزَّل، والعمل على تأمين استمرار المساعدات الإنسانية، وخاصة المواد الطبية والغذائية، إلى قطاع غزة والضفة الغربية، وعدم عرقلتها لأي سبب كان.
وأشارت أمانة العدالة والتنمية إلى خيبة الأمل من مخرجات القمة العربية التي لم تَرْقَ حقيقة إلى ما تفرضه خطورة المرحلة في ظل استمرار وارتفاع وتيرة حرب الإبادة الجماعية والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني في غزة، مع ما يرتبط بذلك من مآس إنسانية، وعلو الكيان الصهيوني وهجومه على أراضي وسيادة عدد من الدول العربية، في غياب أي موقف أو رد عربي معتبر.
وفي القضية نفسها، خلص البلاغ إلى التعبير عن الاعتزاز الكبير للأمانة العامة للحزب بالدعم الشعبي المتميز والمتواصل في المغرب للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق، والذي تعبر عنه الوقفات الشعبية الأسبوعية والمسيرات التضامنية الكبرى، والتي لم تتوقف منذ بدء العدوان الصهيوني الغاشم على غزة وإلى اليوم.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا