الأزمي الإدريسي يعدد مظاهر الفشل الذريع للحكومة في تدبير الشأن العام

قال إدريس الأزمي الإدريسي، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الحزب الوحيد الذي رفض تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن دعم استيراد المواشي، بل دفع أحزاب الأغلبية إلى عدم الانخراط في هذه المبادرة، هو حزب “الحمامة”، ولذلك فهو المتهم الرئيسي في هذه الفضيحة.
وشدد الأزمي الإدريسي خلال حلوله ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، مساء الثلاثاء 20 ماي 2025، أن عدم انخراط الحزب في اللجنة هو اعتراف منه بأن الأمر ليس على ما يرام، وأن عملية الاستيراد والدعم التي تجاوزت 13 مليار درهم شابها شيء أو أشياء غير مقبولة.
وزاد، حزبنا في غير ما مرة أكد أن هذه الملايير سوف تهدر من الميزانية العامة دون أي عائد، وكذلك كان، إذ بقيت الأسعار في حالة ارتفاع، ولم يستفد من الدعم سوى من ناله نصيب منه، من المحسوبين على حزب رئيس الحكومة.
وأردف، فضلا عن تدمير القطيع الوطني، وهي الحقيقة المرة التي وصلنا إليها اليوم، بعد أن تم إصدار قرار بعدم القيام بشعيرة الأضحية هذه السنة، مسجلا في هذا الصدد تغليط وزارة الفلاحة للمواطنين بشأن الأرقام المقدمة عن الماشية، ناهيك عن الاستغلال السياسي للدعم لحسابات حزبية لفائدة حزب رئيس الحكومة.
ونبه المتحدث ذاته إلى أن المعارضة ليست بحاجة إلى ملتمس الرقابة لإسقاط الحكومة، لأن الأخيرة سقطت حقيقة بسبب عدم التزامها ووفائها بوعودها الانتخابية، فضلا أن العدالة والتنمية كان أول من فضح هذه الحكومة بسبب عدم وفائها بالتزاماتها، ومن ذلك تحقيق 4 بالمائة كمعدل نمو، في حين لم تتجاوز 2.8 بالمائة، إضافة إلى وعدها بخلق مليون منصب شغل، وهو الوعد الذي أقرت هي نفسها باستحالة تحقيقه.
وزاد، كما فشلت في ملف البطالة، بعد أن وصلت إلى أكثر من 13 بالمائة، وهي نسبة غير مسجلة منذ 2000، ناهيك عن الاختلالات الكبيرة في ورش تعميم الحماية الاجتماعية، فضلا عن وجود أكثر من 8 ملايين مغربي دون أي تغطية.
وذكر الأزمي الإدريسي أن الحكومة فشلت في وعدها بشأن خلق طبقة فلاحية متوسطة، مشيرا في هذا الصدد إلى تقرير أخير صدر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والذي ذكر أن الفلاحين الكبار استفادوا من 100 مليار درهم كدعم، مقابل 14 مليار درهم للفلاحة العائلية.
ونبه إلى أن الحكومة وعدت برفع معدل نشاط النساء الاقتصادي من 20 إلى 30 بالمائة، في حين، انخفض هذا الرقم عن الذي وجدته الحكومة، وبلغ 19 بالمائة، كما تم تسجيل التراجع في ترتيب التعليم، بعد أن أصبحنا في 150 عالميا، في الوقت الذي وعدت فيه الحكومة بأن نكون في 60 دوليا.
كما انتقد نائب الأمين العام لحزب “المصباح” إقصاء رئيس الحكومة لمجموعة من الأرامل من الدعم، مشيرا في هذا الصدد إلى اعترافه يوم الإثنين الأخير بتخصيص دعم الدخول المدرسي لـ 3.1 مليون طفل، في حين كان يستفيد من هذا الدعم 4.8 مليون طفل.
وذكر أن سبب هذه الاخفاقات لا يعود فقط إلى ضعف في الكفاءة والتدبير، ولكن أيضا إلى العمى الإيديولوجي، والذي يجعل الحكومة لا تنظر سوى إلى فئة الكبار، أما بسطاء الوطن، فهم على هامش تفكيرها وانشغالها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.